اختتمت أمس، السبت، أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني لمبادرة الاتحاد الأفريقي والقرن الأفريقي؛ حول مكافحة الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين، برئاسة مصر، بمدينة شرم الشيخ، لمدة ثلاثة أيام من يوم 4 إلى 6 يونيو، وذلك بإصدار بيان ختامي مشترك أكدت فيه الدول المشاركة التزامها؛ بالتصدي لظاهرتي الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. وناقش المؤتمر، سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين بلدان المبادرة، وعلى المستوى الإقليمي في القارة الأفريقية؛ للتصدي لظاهرة تهريب المهاجرين والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى كيفية ضمان حماية المهاجرين. كما وافق على المقترح المصري، بإنشاء موقع إلكتروني خاص بالمبادرة؛ يشمل كافة المعلومات والتفاصيل المرتبطة بها والأنشطة الدول الأعضاء فى المبادرة، وكذلك قائمة المقترحات الوطنية والمشروعات الإقليمية بحسب الأولويات الخاصة بالتمويل، وذلك على المستوى الوطني أو الإقليمي من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين.
وشارك في المؤتمر عدد من الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة من كل من "كينيا وليبيا والصومال وجنوب السودان وتونس وجيبوتي والسودان وأريتريا وأثيوبيا واليمن"، بالإضافة إلى ممثلين عن الدول الشركاء، ومن بينها إيطاليا ومالطا والنرويج وهولندا وبريطانيا وسويسرا والسعودية.
وشارك في أعمال المؤتمر، ممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية المعنية منها الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشئون اللاجئين. وألقى اللواء عبد الفتاح حلمي، مستشار المحافظ للإعلام والعلاقات، كلمة نيابة عن اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، أكد فيها أهمية المؤتمر؛ حيث تحتل قضايا الهجرة مكان الصدارة على الأجندة العالمية في ضوء آثارها السلبية على الدول والمجتمعات سواء، وتمنى التوصل في نهاية المؤتمر إلى خريطة طريق تسهم بشكل مباشر وفعال في تنفيذ استراتيجية مبادرة الاتحاد الأفريقي في مجال مكافحة الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية؛ خاصة بمنطقة القرن الأفريقي رغم كل التحديات التي تواجهكم على هذا الصعيد. مع تحديد الأسباب التي تدفع نحو لجوء المواطنين لمثل هذه الظاهرة وصولًا إلى توصيات قابلة للتنفيذ من خلال شراكة حقيقية، وإيجاد الحلول المناسبة؛ للقضاء على هذه الظاهرة مستقبلًا.