سرد الكاتب والباحث الاقتصادي، هيثم خليل، تفاصيل جديدة تخص لقاء جمع هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، بشخصيات عامة وحقوقية للتشاور حول الرد السياسي والقانوني حول عزله، مؤكدًا أن اللقاء الذي استمر لوقت طويل ظهر فيها "جنينة" وكأنه مستسلم للقرار. وقال في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من شهر تقريبًا زرت هشام جنينة في بيته في التجمع ضمن مجموعة ناس كانت رايحه تزوره بعد إقالته من منصبه، الناس اللي كانت رايحة هم د. عبدالجليل مصطفي, و د.عمار علي حسن, و د. يحيى القزاز, د. مصطفي كامل السيد, وأحمد حسني، وأنا، الراجل كان ظريف جدًا ومتواضع جدًا جدًا, وأسرته في غايه الاحترام". وأضاف: "الهدف من الزيارة كان محاولة إقناعه إنه يطعن قانونيا ضد قرار إقالته لكون الإقالة غير دستورية, و حاولنا إقناعه إن ده مش حرب دفاعًا عن منصب, لكن دي حرب وطنيه هيقوم بيها علشان البلد و علشان الأجيال القادمة, وضد توغل سلطه الرئيس علي أحد أهم أجهزه السلطه الرقابيه, لأن الموضوع ده لو عدا من غير مقاومه يبقي علي السلطه الرقابيه السلام للأبد". وتابع: "واتكلمنا كتير وكانت أحد أهم النقاط اللي اثيرت هي إن قرار زي ده لو خده لازم يبيقى مدرك عواقبه اللي محدش هيتحملها غيره, وهييجي على حساب أسرته وممكن يتبهدل ويتنكل بيه, وكان حاضر القعده مراته وبنته, وكل شويه يبصلهم كانوا بياخد رأيهم في مدى استعدادهم للبهدلة علشان خاطر البلد". وواصل: "ومشينا من القعدة وقالنا هفكر, مرت الأيام ومعملش حاجة وتخيلت إن الراجل وزنها ولقى إنه مش حمل بهدلة هو عيلته على آخر العمر". وأكمل: "لحد ما من عشر أيام لقيته فعلاً طعن على قرار إعفائه من منصبه, وبعدها كما هو متوقع إبتدت المرمطة وتحويله للنيابة بتهمة إشاعة أخبار كاذبة، وتكدير الأمن العام وشوية التهم الهجص دي, والنيابة قررت إخلاء سبيله بكفاله 10 الآف جنيه, والراجل الصراحة عمل موقف في منتهي الشجاعة و الرجولة و رفض دفع الكفالة, و دلوقتي رحلوه على الحبس". واستطرد: "صراحة أنا زمان مكنتش مرتاح لمواقف هشام جنينة، و هو في منصبه, و كنت بحس إنه موقف مايع, بمعنى إني كنت شايف إنه كان لازم يستقيل و يفضح الفساد, لكن موقفه بالنسبه ليا كان زي اللي رقص علي السلم". واختتم: "لكن النهاردة الراجل واقف موقف بطولي الصراحة يستاهل عليه كل تقدير و دعم لأنه واقف ضد الدولة بكل أجهزتها علشان يدافع عن الفصل بين السلطات, و دي حربنا كلنا و حرب الأجيال الجاية و حرب كل واحد شريف عايز بلد محترمة، حرب ضد الفساد والفاسدين".