يُعتبر الإعلامى وائل الإبراشى، واحدًا من أكثر الإعلاميين المثيرين للجدل، وذلك على الرغم الشهرة التى حققها على مدى سنوات، منذ ظهوره على شاشة دريم من خلال برنامجه الحقيقية، ثم انتقاله لبرنامج "توك شو" العاشرة مساء، لتزداد معه نسبة المشاهدة، ويكون من أكثر البرامج مشاهدة فى الوطن العربي. لكن رغم النجاح الذى حققه الإبراشي، إلا أنه لم يسلم من سيل الاتهامات باستخدام الإثارة فى حلقاته وعدم الموضوعية، وتسليم الضيوف للأمن. وفى واقعة هى الأغرب فى برامج "التوك شو" دخل الإعلامى أحمد شوبير فى خناقة مع المعلق الرياضى أحمد الطيب، خلال حوارهما ببرنامج "العاشرة مساءً" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى عبر فضائية "دريم". ووصل الأمر إلى قذف شوبير الطيب بكوب المياه، ثم اندفع ناحيته ليشتبكا معًا، فى اللحظة التى طالب فيها الإبراشى مخرج البرنامج الخروج إلى فاصل فوراً. وعقب ذلك تصدر هاشتاج "وائل الابراشي"، قائمة الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وعبر النشطاء عن انزعاجهم وسخريتهم مما حدث، وصب الجميع غضبه على "الإبراشي" واصفين إياه بأنه "حريقه الإعلام" لكثرة الجدل الذى يثيره فى برنامجه. ولم تكن تلك الواقعة هى الأولى أمام أنظار الإعلامى المثير للجدل، فقد وقعت عشرات المشادات المشابهة بين ضيوف حلقته التى دأب الإعلامى المخضرم على استضافتهم لجذب المشاهدات لحلقته دون أى اعتبار لأهمية الموضوع أو موضوعيته. ووائل الإبراشى ولد فى مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، عمل صحفيًا بجريدة روز اليوسف، قبل أن يرأس تحرير جريدة صوت الأمة ومن ثم جريدة الصباح. والإعلامى المثير للجدل، متزوج ولديه بنت، اتهم فى عهد النظام السابق فى 66 قضية نشر، آخرها قضية التحريض على عدم تنفيذ قانون الضرائب العقارية ونال فيها البراءة بعد أيام من ثورة يناير. "أى حد بيترتبله لقاء معاك بيتم القبض عليه من البوابة زى ما حصل مع أخواتى النهارده"، هكذا شن شقيق أحد أمناء الشرطة المقبوض عليهم ويدعى "محمود مختار"، هجومًا حادًا على الإعلامى "وائل الإبراشي" بعد القبض على شقيقه "إسماعيل". وبدأت الواقعة، حين أعلن الإبراشى استضافة بعض أمناء الشرطة للحديث حول الانتهاكات التى ارتكبها زملاؤهم، غير أن الإعلامى خرج بعد دقائق ليكشف أن ضيوفه من الأمناء تم القبض عليهم على بوابة الإنتاج الإعلامي. وقال شقيق أحد الأمناء المقبوض عليهم خلال اتصال هاتفى ببرنامج "العاشرة مساءً": "بعتذرلك فى اللفظ وبتأسف لكن ضميرى بيقلولى أقول إن برنامجك تحت قيادتك وفريق إعدادك بيعتبر محطة تسليم لأى معارض لأى حد يجيب سيرة الداخلية فى مصر". ورد "الإبراشي"، قائلاً: "اللى حصل مع أخواتك إنهم كانوا جايين البرنامج، وأنا من مصلحتى أنهم يجوا البرنامج، المفروض تقول إن الداخلية منعتهم وقبضت عليهم قبل ما يظهروا والقبض على أمين شرطة وهو فى طريقه لبرنامج تليفزيونى وصمة عار". وقبل ذلك تحديدًا فى نوفمبر 2014، استضاف وائل الإبراشي، الشيخ محمود شعبان، وخلال الحلقة وجه الأول لشعبان اتهامات بالانتماء لجماعة الإخوان والتحريض على العنف فى جامعة الأزهر، ما اضطر شعبان للانسحاب من الحلقة، موجهًا كلامه للإبراشى :"أنا عارف إنك هتسلمنى للشرطة وجايب معايا الشنطة". وهو ما تحقق فعلاً، باقتحام قوات الأمن الاستوديو والقبض على شعبان، ليواجه الإعلامى اتهامات بالتواطؤ مع الشرطة وتلقيبه ب"الأمنجي"، ما دعا الإعلامى تامر أمين لوصف ما حدث بالجريمة فى حق الإعلام. الدكتورة هويدا مصطفى عميدة المعهد الدولى للإعلام بأكاديمية الشروق، تقول من الواضح أن سير برنامج العاشرة مساء مبنى على أساس اختيار الموضوعات والقضايا المثيرة التى تشعل المزيد من الاحتقان، وهو أمر لا يفيد ومرفوض إعلاميًا. وأضافت ل"المصريون": "عرض الخلافات الشخصية على الشاشات يعد إثارة للجمهور فى حد ذاته، حيث إن ذلك لا يفيد، مؤكدة أن المسئولية تقع فى النطاق الأول الإعلاميين والمعدين، الذين يختارون الموضوعات". وأعربت مصطفى، عن أسفها لعدم وجود آلية حقيقية لمحاسبة الإعلاميين فى حال خروجهم على النص، أو رقابة على الإعلاميين من جانب مسئولى القناة، كما لا توجد قوانين وتشريعات، فضلاً على أن هيئة الاستثمار لا يوجد لديها الآليات. وكان لبرنامج العاشرة مساء، نصيب الأسد من مشادات ضيوف الحلقة، ترصد "المصريون" عددًا منها: سعد الدين إبراهيم والمقرحى نشبت مشادة كلامية حادة بين اللواء فاروق المقرحي، الخبير الأمنى، والدكتور سعد الدين إبراهيم، المفكر السياسي، بسبب اتهام الأول للأخير بأنه يتلقى دعمًا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووصل الأمر لتبادل السباب على الهواء. "كريمة والجندى" وكان الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، والداعية خالد الجندى، بطلا إحدى المشاجرات فى برنامج "العاشرة مساءً"، بعدما نشبت مشادة كلامية حادة بينهما، بسبب اتهام الأخير للأول بالانقلاب على السلطة، مما أدى لانسحاب كريمة من البرنامج، ولكن اعتذر له الجندى، بعد إعادته مرة أخرى، وحاول تقبيل يده، وهو الأمر الذى رفضه أستاذ الأزهر، وقبل اعتذاره.