فى بادرة غير مبشرة، تواجه مصر تهديدًا جديدًا بنقص حصتها من مياه نهر النيل, بعد إعلان ثلاث دول أفريقية أخرى ببناء ثلاثة سدود على نهر النيل. وأكدت السلطات السودانية, أن كل من أوغنداوتنزانيا وكينيا, ستنفذ مخططًا لبناء ثلاثة سدود أخرى جديدة على مياه نهر النيل, لتوليد الكهرباء، وأن هذا المخطط وضعته الدول الثلاث منذ أن بدأت إثيوبيا تنفيذ مشروع سد النهضة, وأن الدول الثلاثة انتهت بالفعل من كل الإجراءات والدراسات المطلوبة لتنفيذ السدود, وذلك للانتقال من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ. وبحسب تصريحات السلطات السودانية, فإن شبكة السدود الثلاثة التي تسعى كل من أوغنداوتنزانيا وكينيا بناءها, سدود متوسطة تصل سعتها التخزينية إلى 14 مليار متر مكعب. وبجانب سد النهضة الإثيوبي, ستقوم إثيوبيا ببناء تسعة سدود آخرى, وهم: "سد تاكيزى, سد هدار, سد فينشا, تاتا بينس, سد كارادبوى, وبيكو ابو, وسد مابل, مندايا, سد وروميك". وأوغندا ستقوم بناء سدين وهما: "سد أوين, وسد بوجاجالى"، أما تنزانيا ستبنى سدا واحدا وهو سد: "روسومو". والأمر لم يقف عند هذا الحد بل, تواردت الأنباء حول نية السودان فى بناء سبع سدود أخرى على مياه نهر النيل, لتنمية شرق السودان وهى: "سد جبل الأولياء, خشم القرية, سد سنار, سد مرورى, سيوى, سد الروصيرص". وفى هذا السياق, أكد موقع "أوول أفريكا", إن السدود السودانية, ستهدد حصة مصر المائية, وسوف تثير مخاوف منها حدوث جفاف, وعرقلة مشروعات التنمية, خاصة أن السودان تدعم إثيوبيا فى بناء سد النهضة الذى انتهى منه جزء كبير. ويقول الموقع, إن سد النهضة سيكون لها ضرر على مصر فقط, لأنه حيويًا بالنسبة للسودان, خاصة أنها تقيم سدودًا على أراضيها بتمويل من السعودية. وأعلنت الحكومة السودانية, تفاصيل اتفاقها مع السعودية, وهى تمويل ثلاث سدود, فى شمال السودان, بجانب زراعة مليون فدان, وجميع المشاريع سوف تستغرق 5 سنوات. فى هذا السياق قالت, الدكتورة أمانى الطويل, مدير الوحدة الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية, إن هناك 4 سدود تولد حوالى 1200 ميجا وات كهرباء, ستقوم السودان ببنائها بتمويل سعودي. وأكد "الطويل", أنه يجب على وزارة الموارد المائية والرى الإعلان عن خطر السدود السودانية على مصر.