ما زالت قضية تعرية السيدة سعاد ثابت في أحداث قضية الكرم تلقي بظلالها الطائفية حتى الآن، فمن جانب التصعيد وعدم التهدئة رفض النواب الأقباط مقابلة محافظ المنيا لحل الأزمة، فيما تؤكد بعض الروايات أنه لم يحدث أي تعرية للسيدة إطلاقًا وفق ما تردد، وحاول البعض استغلاله طائفيًا لتحقيق مآرب ومصالح شخصية، وفق روايات عمدة القرية وغيره. "المصريون" رصدت نص تحقيقات التي أدلى بها مجموعة من الشهود وأطراف القضية من الأقباط وعلى رأسهم عائلة المجني عليها. في البداية لم يذكر الزوج دانيال عطية عبده والذي تم سؤاله في التحقيقات أي إشارة من قريب أو بعيد تصريحًا أو تلميحًا وأن اعتداء قد وقع على زوجته أو أن أحدًا ما هتك عرضها أو مزق ملابسها وهو شاهد إثبات في هذه القضية. فيما لم يذكر الشاهد الثاني من شهود الإثبات عطية عياد فرج سليمان وهو قريب ونسيب المجني عليها في بسؤاله في الصفحة السادسة من التحقيقات أمام النيابة أي اعتداءات أو أن أحدًا مزق أو عرى ملابسها رغم وجوده في منزل المجني عليها. الشاهد الثالث عياد عطية عياد فرج والذي سئل في تحقيقات النيابة في الصفحة السادسة والذي أقر بوجوده مع المجني عليها لحظة الاعتداء إلا انه لم يشر أو يذكر أن ثمة اعتداء قد وقع على المجني عليها. وعند سؤالالشاهد الرابع سامي كمال صلاح شحاتة في الصفحة الحادية عشرة من التحقيقات أقر بتواجده مع المجني عليها إلا انه أيضا لم يذكر في شهادته أن ثمة اعتداء من أي نوع قد وقع على المجني عليها سعاد ثابت. وجاءت شهادة الخامس من شهود الإثبات فضل سعد شرقاوي بنفس النتيجة ولم يثبت أي اعتداءات. الشاهد السادس من شهود الإثبات وجيه قاصد إسحق عزب لم يشر إلى اعتداء من أي نوع وقع على المجني عليها، وهؤلاء هم شهود الإثبات وشهود الرؤية والذين اتهموا الفريق الثاني بالحرق والإتلاف وحمل السلاح، إلا أن واقعة هتك العرض أو التعرية لم يؤكدوها في نص التحقيقات.