طب نفسى: أنصار «أبوإسماعيل» متعصبون ويرونه «فاهم فى كل حاجة»

عدد من الخبراء النفسيين وصفوا ما يقوم به أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من السباق الرئاسى، من اعتراض على قرارات اللجنة العليا، بأنه تعصب أعمى، وتحد للقانون، وأكدوا أن الإسلام يرفض دائماً طالب السلطة أو الولاية، وطالبوا بمواجهته بالحقيقة، وأن يعترف بأن والدته أمريكية، وحذروا من احتداد الأمر، ما قد يؤدى إلى استغلاله من قبل أنصار الثورة المضادة.
اعتبر الدكتور أحمد عبدالله، مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق، أن ما يقوم به أنصار «أبوإسماعيل»، أمر طبيعى فى ظل حالة الاعتمادية التى يمارسها معظم المصريين فى كثير من الأوقات، فهم يرون أنه شخص ملهم ومخلص بالنسبة لهم ولا يمكنهم التخلى عنه، حتى فى حالة عدم تنفيذه الشروط الواردة فى نص القانون لمن يريد أن يترشح للانتخابات الرئاسية.
وأضاف: «الإنسان دائماً يحتاج إلى قدوة تستطيع أن تحقق له ما لا يستطيع تحقيقه، وهو ما حدث فى حالة (الشيخ)، فأنصاره لديهم ثقة كبيرة فيه وينظرون إليه باعتباره شخصاً غير مخطئ، ولديه الحق، فإذا أخطأ لا يصدقون أنه أخطأ، لأنه حامل للذكر والقرآن»، لافتاً إلى أن المصريين يحبون دائماً رجل الدين باعتباره «فاهم» فى كل الأشياء، ويمتلك عقيدة وفهماً وكتاباً يتحدث به، وبالتالى يجب التهليل له.
الدكتورة عزة كريم، أستاذ علم الاجتماع السياسى، ترى أن ما يقوم به أنصار «حازم» نوع من التعصب والتحدى والعناد، الذى يصاب به أنصار أى شخص عندما تصدر ضده قرارات مخالفة لقراراته، خاصة لو كان هذا القرار يمنعه من الترشح للرئاسة، فيزداد أنصار المرشح تعصباً وتحدياً لما هو مألوف، مشيرة إلى أن أنصار «أبوإسماعيل» يرتبطون به دينياً وروحياً ونفسياً، فهم يعتقدون أنه شخص جاء ليطبق الشريعة التى يريدونها، وإقصاؤه أو إبعاده عن الترشح يعد بالنسبة لهم إقصاء للدين والشريعة.
وقالت الدكتورة هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن أنصار الشيخ لا يعترفون بمن يعترض على ما يقومون به، ولا يحترمون أمانة الكلمة، مضيفة أنه كان من المفترض أن يثوروا على زعيمهم ورئيسهم لأنه كذب عليهم، وأن يسألوه عن التدين والإسلام.