اشتبكت مجموعات سلفية تونسية، الخميس، مع قوات الأمن بمدينة «جندوبة»،شمال غرب تونس، بعد أسبوع من الإعلان عن تفكيك جماعة إرهابية، تسعى لإقامة إمارة إسلامية في تونس. وقال «عمر الأينوبلي»، أحد سكان المدينة، ل«رويترز»، إن قوات الأمن تلاحق الآن حوالي 200 من السلفيين، مسلحين بالسيوف والعصي بعد تبادل إطلاق القنابل المسيلة للدموع، مضيفًا أن هذه المجموعات أحرقت اليوم مركزًا للأمن وسط المدينة،وهؤلاء الملتحين وضعوا تسجيلات عبر مكبرات الصوت في المساجد تدعو للجهاد، وإن هذه المجموعات حاولت منذ عدة أشهر إجبارالناس على الصلاة، وهددوا شاربي الخمر بالقتل، ووقعت هذه الاشتباكات بعد إعتقال أحد السلفيين. وقالت مواطنة أخرى من سكان المدنية، رفضت نشر اسمها، إن الوضع خطير في المدينة، التي أصبحت تعيش حالة من الرعب بسبب سعي المجموعات السلفية لفرض نمط عيش متشدد. كان وزير الداخلية التونسي، علي العريض، قد أعلن الأسبوع الماضي عنتفكيك قوات الأمن تنظيما إرهابيا كان يسعى إلى إقامة إمارة إسلامية، ومصادرةعدد كبير من الأسلحة، بعد اشتباكات مع مجموعة جنوب البلاد، انتهت بمقتلفردين منها، والقبض على الثالث.