مصطفى الفقي: مصر ستظل «رمانة الميزان وعمود الخيمة» مهما برزت قوى أخرى

علق الدكتور مصطفى الفقي الكاتب والمفكر الكبير، على نجاح الوساطة المصرية في الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، إثر مفاوضات مكثفة استضافتها مدينة شرم الشيخ.
وقال «الفقي» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، اليوم، أنه «لقد قالوا دائما إن مصر هي القائدة في الحرب والرائدة في السلام وهذا قولا حق لا يجادل فيه احد ونتذكر اليوم صاحب القراراين، قرار الحرب وقرار السلام انور السادات، الذي حلت ذكراه هذه الايام ولاشك أن الدبلوماسية المصرية قد تصدرت الموقف واستطاعت أن تثبت انها قادرة على التصدي للملفات المعقدة والمشكلات المزمنة.
وأضاف أن «التاريخ سيذكر الوقفة المصرية مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة منذ بداية الصراع العربي الاسرائيلي حتى الآن، فمصر هستظل رمانة الميزان وعمود الخيمة ومهما برزت قوى أخرى أو تقدمت فإن مصر ستظل في موقعها الذي يشير دائما إلى المسؤولية التاريخي والالتزام القومي الذي لم تتنازل عنه مصر أبدا«.
وأكد «الفقي» لقد حاولت بعض القوى الاقليمية من جماعات سياسية تشويه صورة مصر إلى حد التظاهر ضدها ومع ذلك ظلت الكنانة صامدة وشجاعة وحكيمة، لا يجادل أحد في أن السياسة المصرية تجاه ازمة غزة وسام على صدر مصر وامتها العربية على الدوام«.
يشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلن ، اليوم الخميس، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتي استمرت لمدة عامين متواصلين.
وقال الرئيس السيسي في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «شهد العالم لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب»، موضحًا: «تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية».
وتابع الرئيس: «هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار».