زيلينسكي يحتفل بيوم العلم الوطني بينما تواصل روسيا استهداف المدن الأوكرانية

رفع الأعلام الأوكرانية فوق المباني الحكومية في جميع أنحاء البلاد بمناسبة يوم العلم الوطني، إحياء لذكرى الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
شارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في احتفال أقيم في كييف يوم السبت بمناسبة يوم العلم الوطني لأوكرانيا وقد بدأ هذا العيد عام 2004 بمرسوم رئاسي أصدره الرئيس الأوكراني آنذاك ليونيد كوتشما.
يحيي هذا اليوم ذكرى اليوم الذي أحضر فيه النواب الأوكرانيون العلم الأزرق والأصفر إلى البرلمان الأوكراني أثناء دفعهم نحو الاستقلال بعد الانقلاب السوفيتي الفاشل في 23 أغسطس 1991. أعلنت كييف استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في اليوم التالي.
في كل عام، عشية عيد الاستقلال، يُرفع علم أوكرانيا فوق المباني الحكومية وعلى نوافذ المنازل في جميع أنحاء البلاد احتفالًا بهذه المناسبة. فالعلم ليس رمزًا للدولة فحسب، بل هو أيضًا رمز للكرامة والهوية الوطنية التي توحد الأوكرانيين.
وقال زيلينسكي: «يرمز هذا العلم إلى ما هو أثمن بالنسبة لمئات الآلاف من جنودنا، رجالا ونساء من جميع أنحاء أوكرانيا، الذين لا يدافعون عن اتجاه معين فحسب، وليس فقط عن فوفشانسك أو دوبروبيليا، بل عن أوكرانيا بأكملها».
أقيم احتفال مهيب في العاصمة كييف، حيث رُفع العلم قرب مبنى البلدية يوم السبت. وحضر الحفل عسكريون، وكبار النواب، ونواب مجلس مدينة كييف، وممثلون عن سكان العاصمة.
تواصل أوكرانيا النضال من أجل استقلالها. علمنا رمزٌ للدولة وقوتنا. إنه تميمة يخوض بها الجنود الأوكرانيون المعارك، كما قال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو.
نرفع العلم الوطني بفخرٍ إجلالًا لشهدائنا، وتخليداً لصمود الأوكرانيين. به نُخلّد ذكرى الأبطال الذين سقطوا. لقد أثبتت أوكرانيا أنها لن تتراجع في كفاحها الدامي من أجل إرادتها وأرضها ومستقبلها الأوروبي.
وتأتي العطلة في الوقت الذي تواصل فيه روسيا استهداف المدن الأوكرانية وسط هجومها الجوي المكثف، على الرغم من الجهود الدولية المستمرة، التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا الشاملة التي يشنها الكرملين على كييف، والتي دخلت عامها الرابع.
وفقًا للإدارة العسكرية الإقليمية لدونيتسك، قصفت القوات الروسية منازل خاصة، مما تسبب في وقوع ما لا يقل عن عشرة انفجارات. وبدأ تحقيق لتحديد الحجم الكامل للأضرار.
وفي اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في العاصمة الأوكرانية يوم الجمعة، شدد زيلينسكي على الحاجة إلى ضمانات أمنية، على غرار المادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي، لضمان استمرار حرية بلاده.
كما اتهم نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعرقلة المفاوضات، متذرعًا برغبته في توسيع احتلال الأراضي الأوكرانية. ودعا حلفاءه في أوروبا والولايات المتحدة إلى ممارسة المزيد من الضغط على روسيا لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب.