مذبحة القيادات.. مسمار جديد في نعش التعليم المصري    إدراج 29 جامعة مصرية في نسخة تصنيف QS للاستدامة    سعر الدينار الكويتي اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 أمام الجنيه    البيضاء تواصل الانخفاض، أسعار الفراخ اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025    رئيس الوزراء: الحكومة تولى اهتماما كبيرا بتمكين القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيسى للنمو الاقتصادى    أمين الأعلى للآثار: 350 بعثة محلية وأجنبية لاكتشاف وترميم الآثار المصرية    محكمة أمريكية تأمر بوقف نشر الحرس الوطنى بواشنطن فى تحدى ل ترامب    تليجراف: ستارمر على وشك الموافقة على إنشاء سفارة صينية عملاقة جديدة فى لندن    طاقم جكام مباراة الزمالك وزيسكو يصل القاهرة    إصابة غريبة ل كول بالمر تبعده عن تشيلسي    وصول حكام مباراة الزمالك وزيسكو إلى القاهرة    ضبط 367 قضية مخدرات و229 قطعة سلاح نارى فى حملة موسعة    حبس 3 متهمين بسرقة أجهزة إشارة بالسكة الحديد فى قنا    الجيزة تبدأ تطبيق منظومة نقل حديثة بديلة للتوك توك.. سيارات بالكهرباء والغاز    منير محمد فوزى: لم نتخذ إجراءات قانونية ضد كريم الحو وادعاءاته.. اعتدنا عليها    شيرين كرامة بعد فوزها بجائزة جيل المستقبل: شعرت أن فى شىء يُحضر لى    السفير ياسر شعبان: إقبال جيد من الجالية المصرية فى عُمان على تصويت الانتخابات    مديريتا أمن البحيرة وأسيوط تنظمان حملة للتبرع بالدم    تطورات جديدة في ملف تجديد عقود ثنائي الزمالك    بقيادة ميسي.. إنتر ميامي يفتتح ملعبه الجديد بمواجهة أوستن    "المهن التمثيلية" تحذر من انتحال اسم صناع مسلسل "كلهم بيحبوا مودي"    بورسعيد الأعلى، جدول تأخيرات السكة الحديد اليوم الجمعة    الاحتلال الإسرائيلي يواصل الانتهاكات وشلال الشهداء لا يتوقف    غدا .. وزارة التضامن تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    حملة مكبرة لإزالة الإشغالات وتعديات الباعة الجائلين بشوارع منفلوط فى أسيوط    "متبقيات المبيدات" ينفذ برنامجه التدريبي الدولي السابع لمتخصصين من تنزانيا    كواليس جلسة هاني أبوريدة ووزير الرياضة    أهلي جدة يستضيف القادسية لمواصلة الانتصارات بالدوري السعودي    مجلس الأمن الأوكراني: نتوقع مراعاة الولايات المتحدة ضرورة مشاركتنا في العمل بشأن خطة السلام    في عيد ميلادها.. جارة القمر فيروز كما لم تعرفها من قبل.. تعتني بابنها المعاق وترفض إيداعه مصحة خاصة    فيديو| ضحايا ودمار هائل في باكستان إثر انفجار بمصنع كيميائي    الجالية المصرية بالأردن تدلي بأصواتها في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    الرئيس الفنزويلي يأمر بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ على سواحل الكاريبي ردا على تحركات عسكرية أمريكية    مصادر: انتهاء استعدادات الداخلية لتأمين المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025    شهيدان بنيران الاحتلال خلال اقتحام القوات بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في الاحتفال بمرور 1700 على مجمع نيقية    أخبار مصر: مصير طعون إلغاء الانتخابات، تفاصيل اعتداء 4 عاملين بمدرسة دولية على 6 تلاميذ، أبرز بنود خطة السلام في أوكرانيا    10 ملايين جنيه حصيلة البيع بجلسة مزاد سيارات جمارك مطار القاهرة وتفتيش الركاب    بورصة وول ستريت تشهد تقلبات كبيرة    ضجة بعد تحذير جنرال فرنسي من خسارة الأبناء ضد هجوم روسي محتمل    تحذير جوي بشأن طقس اليوم الجمعة.. خد بالك من الطريق    الصحة العالمية: اللاجئون والنساء أكثر عُرضة للإصابة ب«سرطان عنق الرحم»    أستاذ طب الأطفال: فيروس الورم الحليمي مسؤول عن 95% من حالات المرض    دراسة تكشف عن علاقة النوم العميق بعلاج مشكلة تؤثر في 15% من سكان العالم    زد يفاوض كهربا للعودة للدوري المصري عبر بوابته (خاص)    محمد منصور: عملت جرسونا وكنت أنتظر البقشيش لسداد ديوني.. واليوم أوظف 60 ألفا حول العالم    أوقاف القاهرة تنظّم ندوة توعوية بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب    محمد صبحي: اوعوا تفتكروا إني اتعالجت على نفقة الدولة ولم أفرح بترشيحي لجائزة الدولة التقديرية (فيديو)    دعاء يوم الجمعة.. ردد الآن هذا الدعاء المبارك    ما الأفضل للمرأة في يوم الجمعة: الصلاة في المسجد أم في البيت؟    بسبب أعمال المونوريل.. غلق كلي لمحور 26 يوليو في اتجاه طريق الواحات    خاص| عبد الله المغازي: تشدد تعليمات «الوطنية للانتخابات» يعزز الشفافية    المتحف المصري يفتح أبوابه لحوار بصري يجمع بين العراقة ورؤى التصميم المعاصر    فضل سورة الكهف يوم الجمعة وأثر قراءتها على المسلم    التنسيقية: فتح باب التصويت للمصريين بالخارج في أستراليا بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    القرنفل.. طقس يومي صغير بفوائد كبيرة    هل التأمين على الحياة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    هل عدم زيارة المدينة يؤثر على صحة العمرة؟.. أمين الفتوى يوضح بقناة الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برميل البارود ينفجر بالقارة العجوز.. أوكرانيا تواجه أكبر «اختبار وجودى» وروسيا تخوض المغامرة (ملف خاص)

اندلعت الحرب فى أوكرانيا بالهجوم الروسى الشامل بعد شهور من حشد القوات وفشل الجهود الدبلوماسية من جانب الولايات المتحدة وحلفائها فى الغرب لتجنب الحرب، لكن الوضع فى العاصمة كييف مشحون بمخاطر هى الأعلى منذ ثلاثين عاما من تاريخ البلاد.
فمنذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتى تأرجحت أوكرانيا بين نفوذ موسكو تارة والغرب تارة أخرى، فنجت بنفسها من الفضيحة ومن الصراع مع الحفاظ على نظامها الديمقراطى، وهى تواجه الآن أكبر اختبار «وجودى» يهدد كيانها كدولة مستقلة.
رحل كثير من الأوكرانيين من موسكو صوب الغرب منذ ضم شبه جزيرة القرم فى 2014، بدعم شعبى للنهوض من أجل الانضمام إلى الحلفاء الغربيين مثل حلف شمال الأطلنطى «ناتو» والاتحاد الأوروبى، حسب تقرير تفصيلى أعدته الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية، ويتناول الخط الزمنى من المواجهات بين أوكرانيا وروسيا منذ نهاية الثمانينيات، وحتى فبراير 2022 وقت اندلاع الحرب.
لكن على طول الحدود الشرقية للبلاد مع روسيا، سيطر الانفصاليون مدعومين من موسكو، على منطقتى لوجانسيك ودونيتسك.
وأدى العنف فى شرق أوكرانيا إلى مقتل ما يزيد على 14 ألف شخص منذ ذلك الحين، وفقا لبحث مجموعة الأزمات الدولية، فى حين أن اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين أعد الساحة لتحريك قواتها داخل أوكرانيا.
1989-1990
اكتسحت المظاهرات المناهضة للشيوعية وسط وشرق أوروبا، والتى بدأت فى بولندا وانتشرت عبر الكتلة السوفيتية، وشهد يناير 1990، 400 ألف شخص ينضمون إلى بعضهم البعض بالأيدى فى سلسلة بشرية امتدت على طول نحو 400 ميل من مدينة إيفانو-فرانكيفسكى الغربية وحتى العاصمة كييف، حيث لوح العديدون بالعلم الأوكرانى، الذى كان محظورا تحت الحكم السوفيتى.
1991
أعلن البرلمان الأوكرانى، عقب محاولة انقلاب فاشلة فى موسكو، عن الاستقلال للمرة الثانية فى 24 أغسطس، وهو تاريخ الاحتفال بيوم الاستقلال الرسمى بأوكرانيا، وفى ديسمبر، صوّت الأوكرانيون على تحويل استقلالهم إلى استقلال رسمى، حيث أيدوا الإعلان بنسبة كاسحة وصلت إلى 92%، بينما تفكك الاتحاد السوفيتى فى 26 ديسمبر.
1992
أقامت أوكرانيا رسميًا علاقات مع حلف شمال الأطلنطى فى الوقت الذى يفكر فى إضافة أعضاء من مناطق وسط وشرق أوروبا، لكنها لم تنضم إليه، وزار سكرتير عام الناتو العاصمة كييف، وزارالرئيس الأوكرانى وقتها ليونيد كرافشوك مقر الحلف فى بروكسل.
1994
تركت أوكرانيا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، مع أكبر ثالث مخزون من السلاح النووى فى العالم، ووافقت فى «مذكرة بودابست» على بيع صواريخها البالستية، والرؤوس النووية وغيرها من البنية التحتية النووية، فى مقابل ضمانات بأن تحترم الأطراف الثلاثة الأخرى الموقعة على المعاهدة، وهى روسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الاستقلال والسيادة وحدود أوكرانيا القائمة.
من 1994 حتى 2004
فى أثناء عشر سنوات من حكمه، ساعد الرئيس ليونيد كوتشما على تحويل أوكرانيا من جمهورية سوفيتية إلى مجتمع رأسمالى، وقام بخصخصة الشركات والعمل على تحسين الفرص الاقتصادية الدولية، ولكن فى عام 2000، اهتزت رئاسته بسبب فضيحة التسجيلات الصوتية التى كشفت عن إصدار أوامره بإعدام أحد الصحفيين، ولكنه بقى فى السلطة أربع سنوات أخرى.
2004
حرضت الانتخابات الرئاسية حزب «كوتشيما»، الذى يقوده خليفته الذى اختاره بعناية، فيكتور يانوكوفيتش، ودعمه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ضد زعيم المعارضة الشعبى المؤيد للديمراطية فيكتور يوشتشنكو، الذى سقط مريضا على نحو غامض فى الأشهر الأخيرة من الحملة، والذى تعرض شكله للتشويه بينما أكد الأطباء أنه جرى تسميمه.
وفاز يانوكوفتيش بالانتخابات وسط اتهامات بالتزوير أعقبتها مظاهرات ضخمة، وصار الشعار الجماهيرى الصارخ وقتها معروفًا باسم «الثورة البرتقالية».
2005
تولى يوشتشنكو السلطة كرئيس، ويوليا تايموشينكو لمنصب رئيس الوزراء
2008
عقب الجهود التى بذلها يوشتشنكو وتايموشينكو لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، حصلت أوكرانيا على خطة عمل للعضوية، ردًا على طلبين رسميين فى يناير، وهى الخطوة الأولى فى عملية الانضمام إلى الحلف.
ودعم الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش عضوية أوكرانيا، لكن فرنسا وألمانيا عارضتها بعدما أعربت روسيا عن استيائها.
وفى إبريل، استجاب الناتو للتسوية، ووعد بأن أوكرانيا سوف تكون يوما ما عضوا فى الحلف، ولكنه لم يضعها على مسار بعينه فى هذا الشأن.
وتوقف جازبروم، وهى شركة غاز روسية مملوكة للدولة، فجأة عن ضخ الغازالطبيعى لأوكرانيا عقب شهور من المفاوضات المشحونة سياسيًا حول أسعار الغاز، ومن ثم انتشرت الأزمة إلى ما وراء الحدود الأوكرانية.
2010
جرى انتخاب يانوكوفيتش رئيسا فى فبراير، وأكد أن أوكرانيا يجب أن تكون دولة محايدة فى التعاون مع كل من روسيا والتحالفات الغربية مثل الناتو.
2011
فتح المحققون الأوكرانيون تحقيقات جنائية لتايموشينكو، لمزاعم فساد وسوء استخدام موارد الحكومة، وأصدرت المحكمة فى أكتوبر حكمها بإدانتها بسوء استخدام السلطة خلال تفاوضها مع روسيا بشأن أزمة الغاز وحكمت عليها بالسجن سبع سنوات، مما أثار مخاوف فى الغرب بأن الزعماء الأوكرانيين يقاضون المعارضين السياسيين.
2013 حتى 2014
أعلن يانوكوفيتش أنه لن يرفض توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبى من شأنها أن تدخل أوكرانيا فى اتفاق تجارة حرة، مؤكدا أن ضغطا من روسيا كان سببا فى قراره، لكن إعلانه هذا تسبب فى مظاهرات ضخمة عبر أوكرانيا، وهى الأكبر منذ الثورة البرتقالية، والتى دعت إلى استقالته، حيث بدأ المتظاهرون ينتشرون فى خيامهم فى «ميدان» كييف والمعروف بميدان الاستقلال، واحتلوا المبانى الحكومية ومن بينها مبنى بلدية المدينة ووزارة العدل.
وفى أواخر فبراير، اندلع العنف بين الشرطة والمتظاهرين والذى أسفر عن مقتل ما يزيد على مائة شخص فى أسبوع هو الأكثر دموية فى تاريخ أوكرانيا ما بعد الحقبة السوفيتية.
ولاذ يانوكوفيتش بالفرار، قبل التصويت على محاكمته فى 22 فبراير، ليصل فى نهاية المطاف إلى روسيا، فى حين صوّت البرلمان الأوكرانى بالإجماع على الإطاحة به وتشكيل حكومة مؤقتة، والتى أعلنت أنها سوف توقع على اتقافية الاتحاد الأوروبى وعلى إطلاق سراح تايموشينكو من سجنها، واتهمت الحكومة الجديدة يانوكوفيتش بجرائم قتل جماعى لمتظاهرى الميدان، وأصدرت أمرا باعتقاله.
وأعلنت روسيا أن التغيير فى حكومة أوكرانيا بمثابة انقلاب غير مشروع، وسرعان ما ظهر مسلحون فى نقاط تفتيش ومنشآت فى شبه جزيرة القرم، والذين نفى بوتين فى بداية الأمر أن يكونوا جنودًا روسًا، ولكنه أقر بذلك فى وقت لاحق.
مارس 2014
مع سيطرة القوات الروسية على شبه جزيرة القرم، صوّت برلمانها على الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا وأيد 97% من المشاركين الانفصال، لكن ظلت النتيجة محل جدل. وبلور بوتين ضم القرم فى 18 مارس بالبرلمان، وردا على ذلك فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها فى أوروبا عقوبات على روسيا.
إبريل ومايو وسبتمبر 2014
احتشد نحو 40 ألف جندى روسى على حدود أوكرانيا الشرقية واندلع العنف فى منطقة دونباس، والذى استمر حتى اليوم، واقتحمت القوات الانفصالية المدعومة من روسيا، المبانى الحكومية فى منطقتى دونيتسك ولوجانسك الشرقيتين، اللتان أعلنتا الاستقلال عن أوكرانيا كجمهورتين شعبيتين، ولكنهما لا يزال يعترف بهما دوليًا كجزء من أوكرانيا، كما شهد شهر مايو انتخاب بيترو بوروشينكو السياسى الموالى للغرب رئيسًا لأوكرانيا، والذى يعزز الإصلاح ومحاربة الفساد حتى يحد من اعتماد أوكرانيا على روسيا فيما يتعلق بالطاقة والدعم المالى.
وفى سبتمبر، التقى ممثلون عن روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا فى روسيا البيضاء «بيلاروسيا» لمحاولة التفاوض بشأن إنهاء العنف فى منطقة دونباس، وأبرموا اتفاق منيسك الأول بين أوكرانيا وروسيا لتهدئة العنف تحت وقف إطلاق نار هزيل، والذى سرعان ما انقطع، واستمر القتال حتى العام الجديد.
فبراير 2015
التقت مجموعة مينسك مرة ثانية فى بيلاروسيا للتوصل إلى اتفاق أكثر نجاحا لأنهاء القتال فى شرق أوكرانيا، مما أفضى إلى اتفاقية مينسك الثانية، ولكنها أخفقت أيضًا فى إنهاء العنف، ومنذ 2014 حتى اليوم، قتل أكثر من 14 ألف شخص، وجرح عشرات الآلاف ونزوح ما يزيد على مليون آخرين.
وتسبب ضم «القرم » إلى جانب العنف المدعوم من جانب روسيا فى الشرق، دفع مشاعر الشعب الشعب الأوكرانى صوب الغرب لتقوية مصلحته فى الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبى.
2016 و2017
بينما استمر القتال فى دونباس، قامت روسيا مرارًا بضرب أوكرانيا فى سلسلة هجمات سيبرانية، والتى تشمل هجوم 2016 على شبكة الطاقة بكييف والتى أدت إلى ظلام واسع النطاق، شهد العام التالى هجوم على نطاق واسع أثر على البنية الأساسية الأوكرانية التى شملت البنك الوطنى الأوكرانى وشبكة الكهرباء بالبلاد.
2019
جرى فى إبريل انتخاب الممثل الكوميدى فلاديمير زيلينسكى رئيسا لأوكرانيا فى «سخرية لاذعة» لبوروشنكو والوضع الراهن، والذى يتضمن اقتصادا راكدا وصراعا مع روسيا، وأثناء حملته، تعهد زيلينسكى بعقد السلام مع روسيا وإنهاء الحرب فى دونباس.
وتلكأت جهوده المبكرة للتوصل إلى حل للعنف، وذلك بسبب الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الذى منع المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا واقترح على زيلينسكى أن يعمل بدلا من ذلك مع بوتين لحل الأزمة.
وفى اتصال هاتفى مع ترامب فى يوليو 2019، طلب زيلينسكى زيارة البيت الأبيض لمقابلته بشأن دعم الجهود الأوكرانية لإبعاد روسيا، ولكن ترامب طلب من زيلينسكى أن يسدى له «معروفًا» وهو إجراء تحقيق فى شركة الطاقة «بوريزما» و«بايدينس»، غير أن الرئيس الأوكرانى أعلن أن الأوكرانيين تعبوا من «بوريزما».
2021 تصاعد الأزمة
إبريل
أرسلت روسيا نحو مائة ألف جندى إلى الحدود الأوكرانية، وحث زيلينسكى قيادة الناتو على وضع أوكرانيا فى خط زمنى لحصولها على العضوية، وأعلنت روسيا فى وقت لاحق من الشهر سحب قواتها، ولكن بقى عشرات الآلاف هناك..
أغسطس
زار زيلينسكى البيت الأبيض للقاء الرئيس جو بايدن، الذى أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها فى مواجهة العدوان الروسى، ولكنه أكد أن أوكرانيا لم تفِ بعد بالشروط اللازمة للانضمام للناتو.
نوفمبر
جددت روسيا تمركز قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية- الروسية، مما أقلق مسؤولى المخابرات الأمريكية، الذين يسافرون إلى بروكسل لإفادة حلفاء الناتو بمعلومات حول الوضع، فى حين قال وزير الدفاع الأمريكى ليود اوستين: «لسنا متأكدين على وجه الدقة مما ينوى عليه بوتين، ولكن هذه التحركات استحوذت بالتأكيد على انتباهنا».
ديسمبر
تحدّث بايدن مع بوتين هاتفيًا، وحث روسيا على عدم غزو أوكرانيا، محذرًا من «تكاليف باهظة» إذا قامت روسيا بذلك، فى حين أصدر بوتين تصريحات مثيرة للجدل حول المطالب الأمنية، حيث طلب من الناتو منع أوكرانيا بشكل دائم من العضوية، وسحب القوات المتمركزة فى الدول التى انضمت إلى الحلف بعد عام 1997، بما فى ذلك رومانيا ودول البلقان.
كما طالب بوتين برد كتابى من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى.
روسيا تتحرك فى 2022
يناير
التقى زعماء ودبلوماسيون من الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية مرارا لتجنب الأزمة، وفى بداية يناير، قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى راياكوف للمسؤولين الأمريكيين إن روسيا ليس لديها نية لغزو أوكرانيا.
وفى 23 يناير، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية عائلات موظفى السفارة بمغادرة أوكرانيا، ووضع الناتو قواته على أهبة الاستعداد اليوم التالى، وشمل ذلك إصدار الولايات المتحدة أمرا ل8500 جندى بها بالاستعداد للانتشار.
وفى 26 يناير، سلم ممثلو الولايات المتحدة والناتو ردودهم المكتوبة على مطالب بوتين، حيث أكد المسؤولون أنهم لا يستطيعون منع أوكرانيا من الانضمام لحلف شمال الأطلنطى.
فبراير
تسارعت الجهود الدبلوماسية فى جميع أنحاء أوروبا، وتنقل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشار الألمانى أولاف شولتز بين موسكو وكييف، فى حين أمر بايدن بنقل 1000 جندى أمريكى من ألمانيا إلى رومانيا ونشر 2000 جندى أمريكى إضافى فى بولندا وألمانيا.
بينما بدأت روسيا وبيلاروسيا مناورات عسكرية مشتركة فى 10 فبراير، مع نشر حوالى 30 ألف جندى روسى فى البلاد على طول الحدود الشمالية لأوكرانيا.
وحثت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مواطنيهما على مغادرة أوكرانيا فى 11 فبراير، وأعلن بايدن نشر 2000 جندى آخر من الولايات المتحدة إلى بولندا.
وفى منتصف فبراير، تصاعد القتال بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية فى المنطقتين الشرقيتين دونيتسك ولوجانسك. وطالب زعماء الانفصاليين بعمليات إجلاء، فى حين قال بوتين فى 15 فبراير: «من وجهة نظرنا، ما يحدث فى دونباس اليوم هو فى الواقع إبادة جماعية»، وهو ما اعتبره المسؤولون الغربيون ادعاءً كاذبًا يستخدمه لخلق ذريعة للغزو. واصلت روسيا تعزيز حضورها العسكرى على حدودها مع أوكرانيا، تتراوح التقديرات بين 150.000 و190.000 جندى، وزاد المسؤولون الأمريكيون وبايدن من تحذيراتهم الملحة، قائلين إن روسيا قررت الغزو.
وفى 21 فبراير، اعترف يوتين رسميا باستقلال جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية، بما فى ذلك الأراضى التى يطالب بها الانفصاليون، لكن تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية، وأمر الجيش الروسى بنشر قوات هناك تحت ستار مهمة «حفظ السلام».
وفى 24 فبراير، شنت القوات الروسية هجوما مدمرا على الأراضى الأوكرانية، وهو أكبر عملية عسكرية فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث انهمرت الصواريخ والقذائف على المدن الأوكرانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.