«محاولة اغتيال زيلينسكي وقطع الكهرباء».. بولندا تكيل الاتهامات إلى روسيا

أكد رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، اليوم الأربعاء، أن سفينة تابعة لما يُسمى «الأسطول الخفي الروسي» قامت «بمناورات مشبوهة» بالقرب من كابل كهرباء يربط بولندا بالسويد.
وقال خلال منشور على موقع «X» للتواصل الاجتماعي: «بعد التدخل الفعال لجيشنا، أبحرت السفينة إلى أحد الموانئ الروسية». وأوضح أن سفينة مسح تابعة للبحرية البولندية كانت تبحر إلى موقع الحادث.
يربط الكابل البحري، الذي تبلغ قدرته 600 ميجاوات، الساحل السويدي بالقرب من كارلسهامن بأوستكا شمال بولندا، ويسمح لكلا الشبكتين بالاعتماد على الإمدادات عبر الحدود عندما تكون الكهرباء أرخص في النظام الآخر.
وصرح وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش بأن الكابل تابع لشركة تشغيل الشبكة البولندية PSE. وعزز حلف شمال الأطلسي «الناتو» الإجراءات الأمنية في بحر البلطيق في أعقاب سلسلة من الحوادث التي تضررت فيها كابلات الكهرباء ووصلات الاتصالات وخطوط أنابيب الغاز في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
اتهامات متعددة من بولندا لروسيا
وجهت السلطات البولندية، أمس، اتهامات لرجل بالتخطيط لمساعدة أجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية في التحضير لمحاولة اغتيال محتملة لرئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي.
أُلقي القبض على الرجل، المعروف باسم باول ك.، في أبريل 2024 بعد تعاون بين المدعين العامين البولنديين والأوكرانيين، ويواجه عقوبة تصل إلى ثماني سنوات سجنًا.
ووفقًا للادعاء، فقد أعلن استعداده للعمل لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية، وأقام اتصالات مع روس متورطين بشكل مباشر في الحرب في أوكرانيا.
وقالت النيابة العامة في بيان: «كانت الأنشطة تهدف، من بين أمور أخرى، إلى مساعدة الأجهزة الخاصة الروسية في التخطيط لمحاولة اغتيال محتملة تستهدف رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي».
وأضافت النيابة أن مهام باول ك. شملت جمع وتوفير معلومات أمنية في مطار رزيسزو-ياسيونكا في جنوب شرق بولندا.
ذكرت بولندا، وهي مركز للإمدادات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا، أنها أصبحت هدفا رئيسيا للجواسيس الروس، متهمة موسكو وحليفتها بيلاروسيا بمحاولة زعزعة استقرارها، وهي الاتهامات التي نفاها الكرملين مرارا وتكرارا.