حقيقة فيديو متداول لمحاولة بعض سكان غزة تجاوز معبر رفح

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا انه يوثق محاولة بعض سكان قطاع غزة تجاوز سور معبر رفح بتجاه الحدود المصرية، تزامنا مع العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على القطاع.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 5 حسابات مشاركين للادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 157 ألف مشاهدة ونحو 325 تفاعلا و536 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يعود إلى خروج بعض سكان قطاع غزة من فوق سور معبر رفح بتجاه الحدود المصرية، تزامنا مع العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على القطاع.
ووجد الفريق أن الفيديو المتداول يعود إلى فبراير 2024 لمشاهد إطلاق الشرطة في غزة النيران بعد تدافع بعض المواطنين الفلسطينيين نحو شاحنة مساعدات قادمة عبر معبر رفح مع مصر.
وحسب ما ذكرت صحيفة «The Independent» البريطانية حينها ظهر في المشاهد مجموعة يتسلقون الشاحنة المحملة بالمساعدات، ويحاولون الوصول إلى محتويات المساعدات وفي الوقت ذاته ظهرت دخان متصاعد نتيجة اندلاع حريق بالقرب من موقع تصوير الفيديو.
نسف المباني في رفح
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع تعمد قوات جيش الاحتلال نسف وإزالة عدة بنايات سكنية في غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بحسب ما ذكرت الإذاعة الفلسطينية.
وفي الوقت ذاته طلبت حكومة دولة الاحتلال من سكان رفح إخلاء أماكن إقامتهم، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء السيطرة على محور «موراغ» الذي يفصل فعليًا رفح في أقصى جنوب القطاع عن خان يونس.
فيما استقبل بدر عبدالعاطي وزير الخارجية وفدًا من حركة «فتح» الفلسطينية السبت 5 أبريل 2025 وشدد وزير الخارجية خلال اللقاء على رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية، والسياسة العدوانية الإسرائيلية في الإقليم واستخدامها القوة العسكرية الغاشمة دون أدني اعتبار لمحددات القانون الدولى الإنساني، واستمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة ضد المدنيين، والتعامل باعتبارها دولة فوق القانون.