صوتت الجمعية الوطنية «البرلمان»، في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، والتي تسيطر عليها المعارضة، لصالح عزل القائم بأعمال رئيس البلاد، هان داك سو، بحسب ما نقلته «أسوشييتد برس». وكان هان، الذي يعد الرجل الثاني في كوريا الجنوبية، رئيسا مؤقتا للبلاد بعد عزل البرلمان الرئيس، يون سوك يول، بسبب فرضه الأحكام العرفية لفترة قصيرة في وقت سابق من هذا الشهر. ووافقت الجمعية، على اقتراح العزل بأغلبية 192 صوتا مقابل لا شيء، فيما قاطع نواب الحزب الحاكم التصويت. وبحسب «أسوشييتد برس»، فإن تلك الإجراءات التي تؤدي إلى عزل هان، بمثابة تعميق للأزمة السياسية في كوريا الجنوبية وإلحاق الضرر بصورتها الدولية. فيما أفادت «رويترز»، بأن الاقتراح الذي قادته أحزاب المعارضة بأغلبية 192 صوتًا من أصل 300، تم تمريره وسط مشاهد صاخبة من قبل أعضاء حزب قوة الشعب الحاكم الذين أحاطوا بمنصة المتحدث وهم يهتفون بأن التصويت «غير صالح» وأن البرلمان ارتكب «استبدادًا». من جانبه، قال هان في بيان بعد التصويت إنه سيتنحى لتجنب المزيد من الفوضى وسينتظر حكم المحكمة الدستورية بشأن عزله. وقبل الجلسة البرلمانية، قال زعيم المعارضة، لي جاي ميونج، إن حزبه الديمقراطي، الذي يتمتع بأغلبية السيطرة على البرلمان، سوف يمضي قدما في خطة عزل الرئيس بالوكالة، متهما هان ب«العمل من أجل التمرد». المحكمة الدستورية وأعلنت المحكمة الدستورية اليوم الجمعة أنها ستمضي سريعا في إجراءات المحاكمة المتعلقة بالبت في عزل الرئيس، يون سيوك- يول، بعد اختتام أولى جلسات الاستماع في القضية، ومن المقرر عقد الجلسة التالية للمحاكمة في 3 من يناير المقبل. ولدى المحكمة 180 يومًا لتقرر ما إذا كانت ستؤيد أو ترفض العزل، (تبدأ من يوم استلام القضية في 14 ديسمبر)، وإذا تم تأييد العزل، سيُعزل الرئيس من منصبه، ما سينجم عنه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يومًا، فيما إذا رُفض، سيعاد الرئيس «يون» إلى منصبه.