لم أكن أتخيل أن يجتاحنى الحنين لمصر أثناء زيارتى السريعة والقصيرة لأمريكا بهذا الشكل، والمؤكد أنه عندما نبتعد عن الوطن لا بد أن نشعر بالغربة والرغبة فى العودة لبلدنا، التى نعرف قيمتها المحفورة فى وجداننا وعقولنا، خاصة فى ظل التطور الكبير الذى تعيشه «أم الدنيا» فى عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى يحظى بشعبية كبيرة جدا فى «بلاد العم سام» والجالية المصرية هناك تعرف وتعى ما فعله الرئيس وقدمه من تضحيات وجهد وإخلاص وحب للوطن من أجل استعادة هيبة وسمعة بلدنا فى العالم أجمع. عندما يتحدث المصريون المقيمون فى الولاياتالمتحدةالأمريكية عن عظمة مصر وقوتها وتأثيرها على جميع الأصعدة لا بد أن نتوقف قليلاً عند هذه الشهادة لأنها تأتى من أناس ابتعدوا بأجسادهم عن الوطن ولكن عقولهم وقلوبهم لا يسكنها إلا العشق لتراب مصر المحروسة التى تنعم بالاستقرار والأمن والأمان والإنجازات بعدما نجحت مؤسساتها الوطنية ورئيسها البطل فى إنقاذها من التنظيم الإخوانى الإرهابى الذى كاد أن يقضى على الحياة بداخلها لولا إيمان الشعب بقائده وجيشه وشرطته الذين خاضوا جميعاً معركة التحرير والخلاص من هذا الكابوس. سافرت إلى أمريكا فى زيارة خاصة وكنت محظوظًا بمقابلة بعض الشخصيات المصرية التى تعشق أم الدنيا المهندس عصام يوسف والدكاترة عصام الدين بسيونى وجمال موسى وولاء فتحى والمحاسب المالى صموئيل المراغى والمضيفة رحاب حواش وجميعهم موجود فى نيويورك ونيوجيرسى وولايات أخرى، ولمست النظام المؤسسى فى العمل السياسى المصرى، بهذه المنظمة العالمية الكبرى، وهو ما يؤكد الجهد الرائع للخارجية المصرية فى الحفاظ على صورة بلدنا المشرقة، وفتح آفاق جديدة دائماً مع الآخر، وكذلك إلمام الحضور الكريم بكافة التفاصيل الموجودة فى مصر، والجهد المبذول على أرض الواقع. وكنت محظوظًا أيضًا بحضور ندوة الهيئة التأسيسية للاتحاد العام بالخارج بأمريكا وهو أحد فروع الاتحاد العام على مستوى العالم وتخدم المصريين، وتضم رجال أعمال ورياضيين وتعمل فى منظومة واحدة الخدمة المجتمعية للمصريين، وكان لها دور كبير فى حشد الجماهير المصرية والعربية لتشجيع ودعم الأهلى فى مونديال الأندية بنيوجيرسى، مثلما بدأوا من الآن حشد الجماهير والجالية المصرية فى أمريكا لدعم ومساندة منتخب مصر فى مشاركته بمونديال 2026، متمنين أن يكون هناك تنسيق وتواصل مع اتحاد الكرة فى هذا الشأن، خاصة أن سعر التذاكر المحدد لحضور المباراة 300 دولار، وصعوبة حضور أعداد من مصر فى ظل الصعوبات الموضوعة على قوانين الهجرة والسفر، وبالتالى هناك حصة من التذاكر مخصصة للاتحادات الأهلية المشاركة نظير 60 دولاراً للتذكرة، وحصول الجالية المقيمة هناك عليها سيساعد فى ملء المدرجات بمشجعى الفراعنة فى لقاء الافتتاح أمام بلجيكا. كما تطرق الحوار المفتوح مع الجالية المصرية أعضاء الهيئة التأسيسية للاتحاد العام بالخارج بأمريكا إلى الحديث عن مستجدات الأحداث الرياضية المصرية والعالمية، وبالطبع كان للساحرة المستديرة كرة القدم النصيب الأكبر من النقاش، خاصة فى ظل نهم الحضور للتعرف على حظوظ الفراعنة فى كأس الأمم الأفريقية بالمغرب، التى تنطلق الإثنين المقبل، بمواجهة زيمبابوى فى ضربة البداية، ومشوار البحث عن النجمة الثامنة فى الكان، وبالتالى اتضاح الصورة بشكل قوى قبل مونديال أمريكا وكندا والمكسيك. بصفة عامة أمريكا بلد جميل، والطرق هائلة وكل شىء متاح، ولكن مهما كان التطور فى بلاد العم سام ودرجة الحرارة -اللى تحت الصفر- فإن مصر أم الدنيا.. بلد الخير والشعب الطيب والشمس الدافئة والأمن والأمان، وعندما تسأل أى شخص يسافر إلى أى بلد فى العالم عن الفارق تجد الإجابة أن الدنيا جميلة بس مفيش زى مصر، والجميع يعلم قيمة ومكانة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد والبطل الأمين وعندما تأتى سيرته لا بد أن تأتى بالخير. يجب أن نحمد ربنا على نعمة مصر وقائدنا الرئيس السيسى.. ربنا يحميه. عودة كيروش مكسب فنى كبير للجبلاية.. لكن توقيت تسريب الخبر سواء كان حقيقيًا أو افتكاسة قمة الغشم.