اختلفت التيارات الإسلامية حول المشاركة فى مليونية «الرئيس أولاً» التى أعلنت عنها قوى ثورية للمطالبة بالتعجيل بالانتخابات الرئاسية، قبل تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة» مقاطعتهما لمليونية «الرئيس أولاً». وأكد الدكتور أحمد أبوبركة، القيادى بحزب الحرية والعدالة عدم المشاركة فى المليونية وقال: «لا توجد مشكلة لدينا فى الانتهاء من وضع الدستور أو انتخاب رئيس الجمهورية أولاً، مدللاً على ذلك بأن الرئيس إذا انتخب قبل وضع الدستور فسيحصل على صلاحياته من الدستور الذى سيوضع بعده، كما سيبينها الدستور الجديد، ولفت إلى أن هناك استفتاءً دستورياً أجرى فى 19 مارس الماضى، ويجب عدم الخروج عليه على أن يتم تقصير الفترات الزمنية، بما يجعل البدء فى وضع الدستور متزامناً مع فتح باب الترشح للرئاسة. وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، إن الجبهة المتحالفة مع القوة الإسلامية الثالثة تدرس المشاركة فى مليونية الجمعة المقبلة، ولفت إلى أن هناك اتصالات بين القوة الإسلامية الثالثة والائتلافات الثورية للمشاركة فى المليونية. وأوضح «أن الجبهة أجرت اتصالات بالأحزاب الإسلامية التى حصلت على الأغلبية فى البرلمان للمشاركة، لكنها لم ترد حتى الآن وأضاف: إن الجبهة بنسبة كبيرة ستشارك فى المليونية خاصة أننا ضد وضع الدستور فى ظل حكم العسكر، ولفت إلى أنهم يدرسون النتائج التى تترتب على المشاركة، خاصة فى ظل الخلافات بين الإسلاميين والثوريين الاشتراكيين فى ذكرى ثورة 25 يناير. وأكد الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة، مشاركة حزبه فى جمعة «الرئيس أولاً»، وأن هذه المشاركة تتم دراستها بشكل جدى مع أفراد وقيادات الحزب، وأكد حرصهم على الإسراع بنقل السلطة إلى المدنيين، وفتح باب الترشح للرئاسة فى أقرب وقت ممكن، حتى لا تتم كتابة الدستور تحت ظل حكم العسكر. وقال عصام محيى، الأمين العام لحزب التحرير المصرى، التابع للطرق الصوفية، إن الحزب سيشارك فى مليونية «الرئيس أولاً» للتأكيد على مطالب «الميدان» وضرورة فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية خلال فبراير الجارى، قبل وضع الدستور. وأوضح أن الحزب ومعه عدد من القوى الصوفية المعتصمة فى «التحرير» منذ 25 يناير الماضى، خلال ذكرى الثورة قررت المشاركة فى مليونية «الرئيس أولاً». وقال الشيخ مصطفى على زايد، منسق ائتلاف عام الطرق الصوفية، إن الائتلاف مشارك فى مليونية «الرئيس أولاً» للمطالبة بتعجيل الانتخابات الرئاسية، قبل وضع الدستور. كانت مجموعة من الحركات السياسية دعت إلى تنظيم مسيرات، الجمعة المقبل، تحت شعار «الرئيس أولاً» وذكر بيان وقعت عليه حركة «مصرنا» وصفحة «كلنا خالد سعيد» أن المسيرات ستخرج من الميادين الكبرى فى القاهرة والمحافظات، وأنه من المقرر خروج المسيرات من مساجد مصطفى محمود بالمهندسين، والاستقامة بالجيزة والنور فى العباسية. وشدد البيان على أن المسيرات سيكون هدفها المطالبة باختيار الرئيس قبل وضع الدستور، وتسليم السلطة أبريل المقبل، احتراماً لنتائج استفتاء مارس الماضى.
