نظم مئات من مناهضي المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» الأحد وقفة احتجاجية أمام مقر حكومة المدينة، اعتراضا على فشل المنتدى في حل مشكلات العالم المتفاقمة من جوع وفقر وبطالة. ورفع المحتجون شعارات تندد بالرأسمالية المستغلة واستغلال ثروات الشعوب وانتهاكات حقوق الانسان عبر الشركات الدولية الكبرى، واخرى توضح بالأرقام حجم المشكلات التي يعاني منها العالم. وقال رئيس مجموعة شباب الحزب الاشتراكي السويسري «دافيد روت» في كلمته أمام الحشد «إن هناك خللا واضحا في توزيع الثروات والتعامل مع المشكلات التي تعاني منها 99 % من سكان العالم مطالبا بحل عادل وشامل لتلك المشكلات». وانتقد الناشط الحقوقي تنصيب كبريات الشركات العالمية لنفسها كجهاز مهيمن ومسيطر على العالم ،منح نفسه الحق في تحديد من يستفيد ومن لا يستفيد من ثروات العالم التي تكفي لحل مكشلاته. وأوضح أن حركة «احتلو» ترغب من فعالياتها المناهضة لمنتدى «دافوس»، في دعوة أعضاء المنتدى للحوار ليس بصفتهم قيادات وانما بصفتهم اصحاب «وجهة نظر»، مشيرا إلى أهمية تعريف الرأي العام الدولي بأسباب مناهضة المنتدى بالحوار الموضوعي. وأكدت رئيسة النقابة السويسرية لموظفي المؤسسات الحكومية «كاترينا هوبر» في كلمتها، أن الهدف من تلك الوقفة الاحتجاجية هو ابلاغ رسالة الى المهيمنين على صناعة القرارالاقتصادي في العالم بضرورة التوصل الى العدالة الاجتماعية. وشرح أحد النشطاء المشاركين في تنظيم الوقفة الاحتجاجية «ماركوس غونر» لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، بأن الاحتجاج رغبة في «تصحيح مسار» العولمة من مستغلة الى عادلة، والتركيز على المشكلات الحقيقية بدلا من الصراع على مفاهيم العولمة او غيرها. وحالت الشرطة دون محاولة بعض الملثمين دخول مركز المدينة عنوة، كما تمكن الأمن من منع بعض المشاركين من تعطيل حركة السير في الشارع الرئيسي بالمدينة، دون أن تحدث أعمال شغب او عنف. وأكدت حركة «احتلوا» ان هؤلاء الملثمين لم ينتمون الى الجهات المنظمة للتظاهرة، أو تلك الداعمة لها من نقابات التي حرصت على المشاركة في الوقفة الاحتجاجية باسلوب حضاري يتوافق مع القانون.