أعلنت حركة «احتلو المنتدى الاقتصادي العالمي»، فشل المنتدى الاقتصادي العالمي المقام حالياً في سويسرا، في التحرك بما يخدم وضع الاقتصاد العالمي منتقدين تشدق القائمين عليه بالديمقراطية. وشيدت الحركة بيوتاً جليدية يقيم فيها أعضاؤها على بعد أمتار قليلة من مركز المؤتمرات الدولي الذي يشهد فعاليات منتدى دافوس، احتجاجاً على فلسفة المنتدى برمته وتعامله مع الأزمة العالمية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، عن «لوارن مويري»، أحد منسقي الحركة الاحتجاجية، قوله، «إن المنتدى يحاول أن ينصب نفسه متحدثا باسم الديمقراطية ولكن في ثياب الرأسمالية، إلا أن الواقع يشير الى العكس إذ يمثل المنتدى مصالح كبريات الشركات المستغلة فقط». وأضاف أن الرأي العام الدولي، لا يعرف أن 109 شركات تدفع للمنتدى سنوياً نصف مليون دولار، كي تحشد هذا الكم الكبير من الخبراء والساسة وتمارس عملية غسل العقول، بالترويج لمبادئها وأفكارها وهذا ليس من الديمقراطية في شيئ. ونوه إلي أن النفاق الذي تمارسه إدارة المنتدى فهي تدعي أنها لتحسين العالم، لكنها في الوقت نفسه تهمل مشكلات العالم المتفاقمة وتبحث فقط على اهتمامات اصحاب رأس المال الذين يشكلون اقلية قليلة من بين سكان العالم ، على حد قوله. و قال «أتحدى أن يقوم المنتدى بعقد جلسة في إحدى الدول الأكثر فقراً في العالم، أو في قلب استخراج الموارد الخام المهمة في أفريقيا أو أمريكا اللاتينية، التي تدوس فيها كبريات أعضاء المنتدى حقوق البيئة والانسان بالأقدام». وأضاف ان حركة «احتلو» المدعومة من حركة شباب الحزب الاشتراكي السويسري، تؤكد أن منتدى دافوس قد أخفق في تحقيق شعاره بتحسين أوضاع العالم هذا بافتراض أن الشعار حقيقي وليس للتمويه. وأكد أن الحل ليس داخل قاعات منتدى دافوس ولن يكون داخلها، بل في حديث صناع القرار السياسي والاقتصادي مع الرأي العام على ارض الواقع، لأنه من هناك تظهر الحلول. ومن المتوقع أن تنظم حركة «احتلو»، ومعها منظمات غير حكومية مناهضة للعولمة، وقفة احتجاجية، السبت، تعبيرا عن تضامنها مع ضحايا العولمة وتنديداً بسياسة الرأسمالية وما أفضت إليه من مشكلات.