افتتح المنتدى الاشتراكى العالمى أعماله فى مدينة بيليم البرازيلية، الواقعة بمشاركة 5 من رؤساء دول أمريكا اللاتينية وبحث قادة ال 5 دول نظاما جديدا للنموذج الرأسمالى العالمى، وذلك بالتزامن مع منتدى دافوس الاقتصادى فى سويسرا الذى انتقده الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز، وقال مشيرا إلى الأزمة المالية العالمية: «فى الوقت الذى يجتمع فيه فى دافوس عالم يموت، يلتقى فيه هنا فى بيليم عالم يولد من جديد». ووصف المنتدى الاشتراكى بأنه «ملتقى الإنسانية»، وأكد أن حوالى 40 رئيس حكومة ودولة يلتقون فى دافوس للتشاور حول إيجاد مخرج من الأزمة المالية العالمية. وحث شافيز معارضى العولمة المجتمعين فى المنتدى الاجتماعى العالمى على «الانتقال الى الهجوم» على الرأسمالية الليبرالية، وقال: «على المنتدى الاجتماعى العالمى ان ينتقل الى الهجوم لانه كان فى سنواته الاولى معقلا لمقاومة الهجوم الليبرالى». وبحث القادة انعكاس الأزمة الاقتصادية الحالية على بلدانهم وبدائل لنموذج التنمية الرأسمالية ومكافحة التغيرات المناخية. وشارك فى المنتدى الاجتماعى إيفو موراليس رئيس بوليفيا، ورافائيل كوريا رئيس الإكوادور، وفرناندو لوجو رئيس باراجواى، والرئيس البرازيلى لولا دى سلفا. من جانبه،قال كوريا: «دون التكامل الاقتصادى لا يمكن لدول أمريكا اللاتينية أن تواجه الأزمة، وإن النظام المنحل الذى يقوم على إذكاء الشهوات يمر بأزمة، وإن المنتدى الاشتراكى الدولى جزء من حلها»، وقال: «نأمل فى أن يأتى البديل لنظام الليبرالية الجديدة من هذا المنتدى ومن أمريكا اللاتينية». وقال رئيس المنظمة البرازيلية يولييسيس ماناساس: «لقد دعونا الرؤساء الذين لديهم علاقات حقيقية مع الحركات الشعبية والمنخرطين فى اقامة تحالف سياسى والراغبين فى دفع الاندماج فى امريكا الجنوبية»، مشيرا الى ان رئيس البرازيل ليس ضمن القادة المشاركين فى بحث إقامة هذا التحالف. ولم تخل المشاركة فى المنتدى من المشاكل، إذ دعا ملصق كبير فى مقر النقابة الى «معارضة» الرئيس البرازيلى، بينما حثت كونفيدرالية الشعوب الاصلية للاكوادور المنتدى على «اعلان رئيس الاكوادور شخصا غير مرغوب فيه»، معتبرة ممارساته «قمعية وعنصرية»، ودعت منظمة العفو الدولية رئيس باراجواى إلى «إثبات التزامه تجاه حقوق الشعوب الاصلية». ويشارك 100 الف مناضل من 150 بلدا فى المنتدى الاجتماعى العالمى الذى افتتح الثلاثاء تحت شعاره المعهود «عالم آخر ممكن». وعلى صعيد آخر، يرغب الرئيس الأمريكى الجديد باراك اوباما فى إعادة تشكيل الدور الدولى لبلاده من خلال التعاون المشترك مع دول العالم، وقالت فاليرى جاريت، كبيرة مستشارى أوباما، على هامش اجتماعات منتدى دافوس: «نود أن نستعيد نشاطنا فى التعاون الدبلوماسى بصورة أكبر». واضافت ان أوباما سيتخذ جميع التدابير التى من شأنها تكريس سلام دائم بين الإسرائيليين من جهة والفلسطينيين والعرب من جهة أخرى، وأوضحت أن الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وروسيا وجميع من حضروا إلى دافوس عليهم أن يعملوا فى هذا الإطار.