أصدرت عدة منظمات حقوقية مغاربية، وعدد من النشطاء الحقوقيين المغاربة، بياناً على هامش منتدى الصحة والبيئة العالمى، بمناسبة بدأ منتدى دافوس الاقتصادى العالمى اليوم، أكدوا فيه على ضرورة وضع الاقتصاد فى خدمة الشعوب وليس العكس، كما دعوا إلى الاحتجاج بقوة ضد اجتماع المنتدى الاجتماعى الاقتصادى العالمى بالمغرب، والانخراط فى التظاهرات التى سينظمها المجتمع المدنى بمراكش خلال أيام اجتماع المنتدى. وقال البيان، إنه ابتداءً من 26 أكتوبر إلى 28 منه ستكون مراكش عاصمة عالمية للعولمة الليبرالية مرة أخرى، باحتضانها للمنتدى الاقتصادى العالمى المعروف باسم دافوس والخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف البيان، أن المنتدى يجمع أهم مسيرى عالم السياسة والمال والشركات متعددة الجنسيات، وهؤلاء هم المسيرون الأساسيون للتحول الليبرالى الكامل للرأسمالية العالمية، والذى قاد الإنسانية إلى الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التى نعيشها الآن. وأضاف البيان، أننا واعون بأن النموذج الاجتماعى الذى يبشر به المنتدى الاقتصادى العالمى لا يخدم إلا الحاجيات الأساسية فى إطار المنتدى الاجتماعى العالمى، الذى ينعقد كل سنة فى نفس الفترة التى ينعقد فيها منتدى دافوس، هدفه تعريف النقاشات وأنشطة هدفها الإقناع بأن سيطرة الأسواق المالية على العالم وتسليعه سيؤدى لمزيد من اللامساواة، وتدهور شروط عيش الشعوب، مما يفرض بشكل عاجل بلورة بدائل لبناء عالم إنسانى ومستدام بيئياً. واستنكر البيان، أن مصادر أموال وأرباح هذه الشركات وتضخمها مجهول، وقال إنها محط نقاش فى جدول أعمال هذا المنتدى، بما فيه اللقاء الحالى بمراكش، وسيتضمن آليات تحرير الأسواق عبر إنشاء منطقة واسعة للتبادل الحر واليات الاستحواذ على أموال الصناديق السياسية المتحصلة من عائدات النفط وتسريع وتيرة استنزاف ثروات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "الطاقة والمعادن والماء والزراعة"، ووضع الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم فى يد الشركات متعددة الجنسيات. كما أن الحضور القوى للوبى الإسرائيلى داخل المنتدى يدل على أن دول المنطقة قد وصلت لمرحلة متقدمة فى التطبيع مع هذه الدولة الهمجية، مما سيسمح لها بالتغلغل أكثر داخل أسواق المنطقة.