اهتمت وسائل الإعلام الغربية بالذكرى السنوية الأولى لثورة «25 يناير»، وتساءلت صحيفة «جارديان» البريطانية: «بعد عام من ثورة 25 يناير.. أين العيش والحرية والعدالة الاجتماعية؟». وأضافت: «الأمور تزداد سوءاً للأشخاص الذين شاركوا فى الثورة، والوضع الاقتصادى أسوأ، والساحة السياسية أصبحت أكثر تقييداً من أى وقت مضى، كما أن الحكومة الجديدة لا تحقق الاستقرار». وقالت مجلة «تايم» الأمريكية إن المصريين احتفلوا بثورتهم ب«مشاعر مختلطة»، مشيرة إلى نزول الآلاف إلى الشوارع مرة أخرى، ليس فقط للاحتفال بالذكرى الأولى للثورة بل لاستكمال الأهداف التى لم تحقق، ما يكشف عن أن مصيرهم أصبح بأيديهم. من جانبها، قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، إنه فى الوقت الذى احتفلت فيه مصر بالذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير، فإنه ليس هناك اتفاق حول كيفية الاحتفال، فالمجلس العسكرى الحاكم فضَّل الاحتفال عن طريق العروض الجوية والمواكب، لكن الشباب والناشطين فى مجال الديمقراطية، الذين قاموا بالثورة، شنوا حملة «كاذبون» للتظاهر ضد حكم المجلس، فى حين قام الساسة الإسلاميون بتمجيد دور الجيش. وتابعت الصحيفة: «على الرغم من أن مبارك يحاكم على قتل المتظاهرين، كما تم إجراء أول انتخابات برلمانية حرة فى تاريخ البلاد، ووسائل الإعلام المستقلة تعمل بشكل جاد، فإنه حتى الآن لايزال الكثير من تركة الرئيس السابق القمعية موجوداً، بل إنها فى ازدياد. وطالبت الصحيفة البرلمان بالتحرك سريعاً لإلغاء القوانين التى تقيد حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع. وقالت: يجب أيضاً على أصدقاء مصر الخارجيين، بما فى ذلك حكومة الولاياتالمتحدة، دعم الإصلاحات ومقاومة استمرار الديكتاتورية. أما صحيفة «فاينانشيال تايمز» فقالت إن الثورة المصرية «غير المكتملة» فقدت جاذبيتها، مضيفة أن شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» الذى انطلق قبل عام تردد صداه مجدداً الآن «بعد أن دعا الناشطون الشباب الذين أطلقوا الثورة إلى القيام بثورة أخرى».