مجلس القبائل والعائلات المصرية يعقد مؤتمر «صوت غزة من القاهرة» تضامنًا مع القضية الفلسطينية

عقد مجلس القبائل والعائلات المصرية، أمس الأول، مؤتمرًا صحفيًا، تحت عنوان «صوت غزة من القاهرة» لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بمشاركة أحزاب حماة الوطن ومستقبل الوطن وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وأحزاب وسياسيين وشخصيات عامة ووزراء وإعلاميين ورؤساء تحرير وعدد كبير من كبار رجال الدولة.
وقال الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدى سيناء: «لم نتأخر عن دعم فلسطين منذ عام 1948، وندين ما يحدث في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلى، من قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل»، مضيفا أن الشعب المصرى لم يتأخر أبدا في دعم القضية الفلسطينية ويعلم مخطط التهجير الذي كانوا يسعون إليه منذ 1948، لافتا إلى أن الشعب المصرى وقياداته لن يسمحوا بالمساس بأرض مصر.
وأشار «جهامة» إلى أن أبناء القبائل قدموا جهودا ومساعدات وقوافل إغاثة، مؤكدا أن مصر لن نتأخر عن دعم أبناء الشعب الفلسطينى ونقدم لهم كل الدعم والمساندة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى، نيفين القباج، أن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمام الدولة المصرية منذ سبعة عقود، مشيرة إلى أنه على مدار 35 يوما من حرائق وقنابل وقتل أرواح بريئة تظل غزة صامدة ومصر داعمة، قيادة وحكومة وشعبًا، موضحة أن القيادة السياسية، بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحمى الأرض والعرض، وأن ما يحدث في قطاع غزة خرق صريح لكافة الأعراف والقوانين الدولية، وما تقوم به إسرائيل يمثل انتهاكا صريحا لاتفاقية جنيف، وتعتبر هذه المخالفات جرائم حرب.
وأكدت «القباج» استهداف الكيان الإسرائيلى للأبرياء وعربات الإسعاف والأطفال والبنية التحتية ما يمثل هتكا للقانون الدولى ومخالفا لكل الأعراف، مشددة على أن إسرائيل لم تحترم القانون الدولى الإنسانى، متسائلة عن القوانين التي تحكم النزاع في غزة، مطالبة الكيان الإسرائيلى باتباع قانون الحرب.
وأشارت القباج إلى أن مصر قدمت كافة أوجه الدعم لقطاع غزة، موجهة التحية للتحالف الوطنى والتنموى والهلال الأحمر المصرى ومؤسسة حياة كريمة، وكل من ساهم في توصيل أكثر من 9 ملايين طن مساعدات إلى أهالى غزة، لافتة إلى أن مصر أصبحت مقرا ل27 دولة و16 منظمة دولية لتلقى وتقديم الدعم لأهالى غزة، وأنه جار العمل، بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، لتجهيز مخازن لاستقبال المساعدات، لافتة إلى استقبال 103 طائرات من 16 دولة.
وقالت الوزيرة إن الهلال الأحمر المصرى ساهم في رعاية 113 مرافقًا للمصابين عبر تقديم الدعم النفسى لهم، كما ساهم في توصيل المعونات إلى الشعب الفلسطينى مع نظيره في العديد من الدول الأخرى.
وقال الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة: نعبر جميعا عن تضامننا وتعاوننا خلف رؤية الوطن وكلمته، خلف قيادتنا السياسية، وتوحدنا جميعا على قضية واحدة، وهى التضامن مع الشعب الفلسطينى، موضحا أن وزارة الشباب والرياضة جهزت مقار الوزارة في شمال سيناء لاستقبال أهالى مصابى غزة، وإطلاق مبادرة تبرع بالدم لأهالى غزة.
وقال الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، إنه رصد تحليلا عشوائيا لاهتمامات الأسرة المصرية، وكانت المفاجأة أن 98٪ من النتيجة أثبتت أن أولويات الأسرة المصرية الاهتمام بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر الدولة العربية الوحيدة التي تعاملت بشرف وكرامة مع القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول.
وأضاف «الفقى»: نحن الدولة الوحيدة التي تتعامل بوضوح فيما يخص القضية الفلسطينية، مشددا على أن الجميع أصبح يرى أن إسرائيل ترعى الإرهاب، وما ارتكبته من أعمال عنف وقتل لا تدل على أننا نعيش في القرن 21، لافتا إلى أن هناك محاولة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية على أراض عربية جديدة، ولم يكفيهم ما قاموا به سابقا.
وأشار «الفقى» إلى أن هذا الحدث يؤكد أن قطاعات الشعب تقف خلف الرئيس، الذي يتصرف بقوة في قضية حساسة، وأعتقد أن رصيد الرئيس السيسى زاد نتيجة لموقفه الشجاع والتصدى لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية.
ولفت الفقى إلى أن رئيس أمريكا، التي من المفترض أنها كانت تقود السلام، يتابع ويحضر مع مجلس الحرب الإسرائيلى عملية قتل الشعب الفلسطينى، مؤكدا أن هؤلاء الجماعات انتزعت منهم الكرامة.
وأكد الفقى أن موقف مصر واضح وداعم للشعب والقضية الفلسطينية، موضحا: «لأول مرة يلتفت العالم لوحشية الكيان الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، نحن لا نتصور حجم المآسى التي يعانى منها الشعب الفلسطينى إلا عندما نفكر ونتأملها».
وقال المفكر السياسى: «نحمد الله أن لدينا قيادة قوية لديها القدرة والكفاءة على مواجهة ما نمر به من اضطرابات وأزمات إقليمية، كما قيد الله لمصر جيشا قويا ركيزة يسمح لنا بأن نجلس ونتحاور، موضحا أنه لا يوجد أمة دافعت عن اليهود مثلما دافعنا، لافتا إلى وجود 12 معبدا يهوديا في مصر لم يعتد عليها أحد، لأننا دعاة سلام.
قال المستشار محمود فوزى، رئيس حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، إن القبائل لها دور مقدر في مكافحة الإرهاب بسيناء، وقدموا تضحيات عديدة وتحملوا الكثير، ولا يفوتنى اليوم أن أشيد بدورهم مع «حياة كريمة»، والتحالف الوطنى والهلال الأحمر المصرى، ودعمهم أبناء الشعب الفلسطينى، وتسهيل وصول المساعدات لمعبر رفح.
وأشار فوزى إلى أن القبائل تعمل جنبا إلى جنب مع الشباب الموجودين في محيط معبر رفح، لافتا إلى أنه قد عبر مرشحنا، عبدالفتاح السيسى، بشكل علنى، عبر رفضه تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ورفضه حصار غزة والتضييق الأمنى.
وأضاف فوزى: منذ أيام أطلقت المرحلة الثانية لتعمير سيناء مشروعات بقيمة 360 مليارا في مجالات الزراعة والخدمات، وأرسلت بشكل مباشر من أمام معبر رفح، رسائل السيادة والتنمية.
وقال النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، نشعر جميعا بالألم لمعاناة 2 ونص مليون فلسطينى يعيشون في أزمة، وسط ازدواجية معايير المجتمع الدولى تجاه غزة، لافتا إلى أن أهالى قطاع غزة يعيشون بدون إمدادات الحياة وسط مخالفة وصمت دولى فاضح، مضيفا أن مصر، بقيادة الرئيس السيسى، تواصل اتصالاتها لوقف إطلاق النيران وتهدئة الأوضاع في غزة، ومحاولة لحل الأزمة، متابعا أن الأحداث الجارية تكشف عن تحديات تواجه مصر، منها مخطط التهجير لأبناء الشعب الفلسطينى إلى سيناء.
وأوضح أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية من انتهاكات لا يمكن أن يستمر، وهو ما أكدت عليه الدولة المصرية عبر رسالة التضامن المرسلة للشعب الفلسطينى، والرسالة الثانية هي تأييد الدولة المصرية في موقفها، ورفض تصفية القضية الفلسطينية.
أدان طارق عبدالعظيم، ممثل حزب حماة الوطن، الاعتداء الصهيونى الغاشم على قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل تخرق القانون الدولى بلا رادع، وتبنى المستوطنات، وتصادر أراضى الفلسطينيين وتقتل الفلسطينيين دون رادع.
وأضاف عبدالعظيم أن إسرائيل تدمر المدارس والمستشفيات دون رادع ويقتلون النساء والأطفال بندالة، في مشهد مرعب لم يره العالم من قبل، فيما يقف العالم مكتوف الأيدى تجاه تلك المجزرة.
وأكد عبدالعظيم أن حزب حماة الوطن يدعم الرئيس السيسى فيما يتخذه من قرارات وأمور يراها مناسبة للدفاع عن الأمن القومى المصرى، وإجهاض المخطط الصهيونى بتفريغ القضية الفلسطينية.