الاحتلال يقتحم القدس.. واعتقال 9 فلسطينيين بالضفة

شهدت الضفة الغربية المحتلة أمس تصعيدًا إسرائيليًا جديدًا تمثل في اقتحام الأقصى، واندلاع مواجهات في مخيم شعفاط بالقدس لدى اقتحام الاحتلال له، إضافة لاعتقال 9 فلسطينيين. بينما وقع صدام بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقادة جيشه على خلفية التعديلات القضائية.
في حين شهد المسجد الأقصى اقتحامًا لعشرات المستوطنين بدعم من الشرطة الإسرائيلية.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات الأقصى، مؤدين طقوسًا تلمودية، بينما تعنتت الشرطة في السماح للمصلين بدخول الأقصى، من احتجاز لهويات البعض والتدقيق في الأخرى.
واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى لدى اقتحام الأخيرة مخيم شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن قوات الاحتلال انتشرت بشكل مكثف عند حاجز مخيم شعفاط العسكرى الذي يفصله عن المدينة المقدسة.
ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يُصعّد من انتهاكاته في القدس المحتلة، في إطار سياسته التهويدية للمدينة، لتهجير الفلسطينيين قسريًا والاستيلاء عليها.
كما هدمت جرافات القوات الإسرائيلية غرفًا زراعية في بلدة بيت سيرا، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقال شهود عيان إن هذه القوات، ترافقها تعزيزات عسكرية، اقتحمت أطراف بلدة بيت سيرا برام الله، وشرعت بعمليات الهدم، بحجة وقوعها قرب جدار الفصل العنصرى. وشنت القوات الإسرائيلية حملة اقتحامات ومداهمات، أسفرت عن اعتقال 9 فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، من بينهم اثنان من قطاع غزة، بزعم أنهما اخترقا السياج الفاصل الذي يفصل القطاع عن الجانب الإسرائيلى.
في سياق آخر، مازالت الأزمات الداخلية تتوالى على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على إثر التعديلات القضائية التي أعلن عنها بداية العام الجارى، حيث أشارت تقارير إعلامية عن وقوع صدام بينه وبين قادة الجيش الإسرائيلى.
وفى هذا السياق، عقد نتنياهو، أمس الأول، اجتماعًا مع وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، هرتسى هاليفى، ورئيس مجلس الأمن القومى، تساحى هنجبى، على خلفية تصريحات لقادة الجيش الإسرائيلى حول تراجع الكفاءة في صفوف الجيش وجاهزيته الحربية، على خلفية إنهاء عسكريين خدمتهم، وإعلان آخرين العصيان.
ووصفت تقارير إعلامية إسرائيلية الاجتماع بين نتنياهو وهليفى، أمس، بأنه كان متوترًا، حيث صرخ نتنياهو على هليفى، وطالبه بنفى التقارير حول تراجع كفاءات الجيش، متهمًا هذه التقارير ب«المس بالردع»، ورد هليفى قائلًا: «لا يمكننى الوقوف على الحياد عندما تتضرر الكفاءات». واتهم ضباط الجيش نتنياهو، خلال الاجتماع، بأن تصريحات وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومى الإسرائيلى تلحق ضررًا بتماسك الجيش، حيث سيكون من الصعب إصلاح هذا الضرر في المستقبل، مؤكدين على ضرورة وقف هذه التصريحات.
وقال معارضو هذه التعديلات بأنها تعد انتقاصًا لاستقلالية القضاء الإسرائيلى، إضافة لمحاولة نتنياهو تبرئة نفسه من تهم الفساد التي تلاحقه.