عاد الفيلسوف والمفكر الروسى ألكسندر دوجين، والذي يلقبه الغرب بأنه ب «العقل المدبر لبوتين» للواجهة من جديد، بعدما تناولت وسائل إعلام غربية مقاله بموقع«geopolitika» حول 6 مؤشرات قال أنها تجعل تؤكد أن انتصار روسيا في الحرب على أوكرانيا «واقعًا حتميًا». 6 مؤشرات تحتم انتصار موسكو على كييف وفي مقاله، حدد دوجين 6 مؤشرات اعتبرها تحتم انتصار موسكو على كييف، وفقًا لفدوجين فإن فإن أول الأسباب هو أن روسيا عازمة على مواصلة حربها حتى حسم نتائجها، وثانيها أنها عازمة على استخدام ورقة «السيادة النووية» والدفع بالسلاح النووي حال أدركت أنه خيارها الأخير، لافتًا إلى القدرات النووية الروسية قد تكون كافية لتدمير الولاياتالمتحدة ودول الناتو، في مقابل حقيقة أن الناتو لا يملك وسائل دفاعية لردع أي هجوم نووي محتمل وأضاف دوجين أن مجرد امتلاك روسيا ل «السيادة النوويةفإن ذلك يعزز فرص انتصارها في الحرب، ويضعها في مكانة تؤهلها للتأثيرفي قرار الانتحار العالمي، حال قررت واشنطن المساس بسيادة موسكو. أما البدليل الثالث لحتمية انتصار روسيا في الحرب بالنسبة لدوجين هو تجنب الغرب للخطوط الحمراء الروسية، التي حددها بوتين قبل بدء الحرب في أوكراني، وعلى رأسها المشاركة المباشرة لواشنطن والناتو. والسبب الرابع هو عدم امكانية حسم الصراع من قبل الغرب في الوقت الراهن، كون الغربب فعل كل ما يمكن فعله مع كييف،مؤكدًا أن الولاياتالمتحدة لن تشتبك بشكل مباشر في الحرب حتى لو سيطرت موسيكو على أوكرانيا بالكامل. وفي حديثه عن خامس وسادس الأسباب التي يراها تعزز فكرة انتصار روسيا في الحرب في أوكرانيا وضد الغرب، أن أوكرانيا تاريخيًا «مهزومة»، فيما روسيا تاريخيًا لم تقبل بأن تخسر.، كما أن الحرب باتلنسبة لها باتت«معركة وجود» من هو ألكسندر دوجين؟ ألكسندر دوجين، هو مؤرخ وأستاذ علم الاجتماع في جامعة موسكو سابقا، والمستشار السياسي والعسكري للكرملين وفيلسوف القومية الروسية والذي يصفه البعض في الغرب أنه «أخطر فيلسوف في العالم». وُصف دوجين بأنه العقل المدبر وراء ضم الرئيس الروسي لشبه جزيرة القرم، بعدما تنبأ بها وقال أن الخطوة التالية لها هي التدخل العسكري الروسي في شرقي أوكرانيا، كما ورد اسمه على رأس قائمة العقوبات الأمريكية. ويرى دوجين أن هناك 3 نظريات سياسية أثرت على العالم في العصر الحديث: ( الليبرالية والشيوعية والفاشية) إذ يرى أن واشنطن تتزعم المسار وأنها انتصرت على المسار الفاشي عام 1945 وعلى الشيوعية عام 1991 إلا أنها من وجهة نظره تواجه أزمة قاتلة وفي طريقها للموت المحتوم في ضوء ذلك يطرح «دوجين» «النظرية الرابعة» التي لا تركز على الفرد أو العرق أو القومية وإنما تكرز على الوعي الذاتي الإنساني الذي همشته التكنولوجيا، مشددًا أن العالم لابد وأن يكون «متعدد الأقطاب» بدلا من انصياعه إلى إملاءات قوة عظمى واحدة هي الولاياتالمتحدة وتتعارض نظرية دوجين مع الحوكمة العالمية، والتوجه نحو إقامة «حكومة عالمية» تقودها النخبة العالمية بالمنظور الليبرالي، إذ يؤكد أن تلك النخبة تسعى لحرمان الناس وتسلبهم كرامتهم وحقوقهم في مقابل حصد مكاسب ومتطلبات. ويرى «دوجين» أن روسيا يجب أن تقود اتحادًا «أوروآسيوي»؛ لذا أسس الحركة الأوروآسيوية الدولية لتحقيق هذا الهدف. ويعتقد الغرب أن دوجين يدعو لاستعادة روسيا أقاليم الاتحاد السوفييتي السابق، وفي القلب منه روسيا، ومن ثم جاءت السيطرة على شبه جزيرة القرم خطوة في هذا الاتجاه، كما يروجون أنه «عقل بوتين»، حتى أن وسائل الإعلام الروسية أكدت أن واقعة اغتيال نجلته، دارية دوجين، في أغسطس الماضي، كانت مدبرة للتخلص منه .