الجمبري الكداب ينتشر في أسواق الإسكندرية.. ضار أم مفيد؟

الجمبري الكداب أو الشيكال أو جمبري الغلابة، أكتر من مسمى تم إطلاقه على أحد أنواع القشريات التي تنتشر في محافظة الإسكندرية وبعض المدن الساحلية، والذي تصدر اهتمام المصريين مؤخرا، ما بين التأكيد على فائدته وبين الكشف عن أضراره الخطيرة على الصحة.
بداية، كشف محمد الفار أمين عام نقابة الصيادين في محافظة الإسكندرية سابقا، تفاصيل الجمبري الكداب والذي ظهر مؤخرا في الأسواق المصرية، وقال في تصريحات تليفزيونية لقناة «المحور» إن هذا النوع من الأسماك موجود بكثرة في الأسواق، مضيفا أنه يطلق عليه الشيكال، وهو من الأسماك القشرية، وله فوائد مثل الجمبري.
فيما كشفت الدكتورة سحر فهمي، رئيس قسم ديناميكا التجمعات السمكية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن الجمبري الكاذب أو الشيكال كائن بحري آمن جدا ولا يضر الإنسان مثله مثل أي منتج بحري نتغذى عليه.
وأكملت فهمي، خلال تصريحات على فضائية «TEN»، أن الشيكال نوع من أنواع القشريات وهو فصيل من الكائنات البحرية، وكشفت أن الشيكال يختلف عن إستاكوزة المياه العذبة لأن الناس يخلطون بينهما، وأضافت أن أي كائن بحري صالح للأكل ما لم يكن هذا الكائن في مياه ملوثة لأن الكائنات البحرية، لافتة إلى أن مياه البحار لدينا نظيفة وأقل في نسبة التلوث من المياه العذبة.
وتابعت أن الجمبري الكاذب ليس منه أي ضرر على الإنسان ونأكله منذ سنوات والسبب وراء انخفاض سعره مقارنة بالجمبري هو أن الكثير لا يعرفه ويبدو غير مألوف عند البعض وتوجه لشرائه الناس بعد غلاء أسعار الجمبري والكابوريا.
وفي وقت سابق، كانت رئيس قسم ديناميكا التجمعات السمكية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، قالت: «أي حاجة طالعة من البحر أو المياه آمنة جدا.. ما لم يكن ملوثا أو يوجد به نسبة التلوث أو يكون الصيد في منطقة ملوثة»، وتابعت أن البحار في مصر جيدة، نافية عن مخاطر الجمبري الكذاب، بل على العكس فهو مفيد جدا، وله أهمية، متابعة أن هناك من يستبدله بمأكولات بحرية باهظة الثمن، واستبداله بهم.
على جانب آخر، قالت مها غانم، أستاذ السموم الاكلينيكية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، مدير مركز السموم السابق، إن الجمبرى الكداب إما أن يكون صرصار البحر أو فرس النبى، ولكنه ليس الجمبرى المعتاد لأن الفرق في السعر شاسع.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء دى إم سى»، أن صرصار البحر يعيش قرب الشاطئ لذا فهو يتغذى على مخلفات صرف المصانع والصرف الصحى والمخلفات الآدمية؛ لذا فتتسرب إليه تلك البكتيريا والسموم.
وأوضحت أنه نوع من أنواع القشريات يتغذى على الطحالب والنباتات، ويحتوى على نسبة بروتين وأوميجا 3 ولكن بنسبة صغيرة، وذكرت أن خطورته تتمثل في حمله نفس مقدار تلوث المكان الذي يوجد فيه سواء كان تلوث معادن ثقيلة أو تلوث مخلفات آدمية.
فيما حذرت الدكتورة مها غانم، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، مدير مركز السموم السابق، من خطورة «صرصار البحر»، والمعروف ب«الجمبرى الكداب»، على الصحة العامة خاصة وأنه يصيب الإنسان بالفيروسات نتيجة نظام تغذيته الشاذ.
وقالت «مها»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن صرصار البحر، يعيش على مخلفات البحر وبقايا النباتات، وتتغذى على الطحالب والنفايات ويمتص السموم في جسمه، وتكمن خطورته في طريقة تغذيته غير الصحية، حيث يعتمد على كائنات المياه العذبة المليئة بالبلهارسيا، والتى تسبب أضرار صحية لا حصر لها تصيب الانسان ما يجعل هناك مضاعفات لامراض أخرى تنتج عن البلهارسيا على المدى البعيد.
وأشارت إلى أن صراصير البحر أو صراصير النيل، كائنات محملة بفيروسات وتتغذى على كائنات غنية بالبلهارسيا، ولذا فهى كائنات غير قابلة للأكل، حيث ترفع فرص الإصابة بالتلبك المعوي والإسهال، وعلى المدى البعيد وبالتركيزات الكبيرة قد تصبح سبب في الإصابة بالفيروسات واضطرابات الجهاز الهضمى، مشددة على ضرورة الابتعاد عنها وعن تناولها على الإطلاق.
وأوضحت مدير السموم بجامعة الاسكندرية، الفرق بين الجمبرى الحقيقى والجمبرى الكداب، قائلة، أن الجمبرى الحقيقى يتميز بجسم شبه شفاف مفلطح من جانب إلى آخر وبطن مرن ينتهي بذيل يشبه المروحة، له أرجل متعددة للسباحة، وتكون الهوائيات طويلة وشبيهة بالثلج، ويتواجد الجمبري في جميع المحيطات في المياه الضحلة والعميقة وفي بحيرات وجداول المياه العذبة، والجمبرى له ألوان متعددة منها الرمادى (القزاز) ولون السلمون ولون بنى، أما صرصار البحر أو الجمبرى الكداب، يبلغ طول البالغ بوصة واحدة مع قشرة رمادية مسطحة ومجزأة، وله أربعة عشر أرجل واثنين من أزواج من الهوائيات، ولديه عينان داكنتان على القسم الأمامي من أجسادهم.