قالت الدكتورة سمية حسني العميد السابق لطب قناة السويس وعضو لجنة تطوير التعليم الطبي، خلال الملتقى النوعي الأول الذي تنظمه جريدة «المصرى اليوم» تحت عنوان «الجامعات والطلبة الجدد.. مستقبل مشترك»، إن 30% من قطاع الأطباء هاجروا للعمل بالخارج، معلقة أن الطالبة الأولى على الثانوية العامة لهذا العام عندما قالت إنها تريد الالتحاق بكلية الطب في الخارج هذا ليس له علاقة بالبرنامج التعليمي ولكن لعوامل أخرى منها الرواتب وبيئة العمل المهيأة والمستشفيات المؤهلة للتعليم. وأضافت «حسني» خلال كلمتها في الجلسة الثالثة بعنوان «عصف ذهني حول كيفية تغيير واقع التعليم الجامعي في مجالات البرامج التعليمية والبحوث وتنمية المجتمع، والتفاعل مع التطورات العالمية المقبلة»، أن من أجل إعداد طلاب الكليات الطبية يجب إجراء اختبارات القدرات للالتحاق بكليات الطب لضمان أطباء ذوي كوادر ذهنية وكفاءات عالية، بالإضافة إلى إجراء اختبارات نفسية لأن الدراسات الطبية دراسة صعبة، ذلك لتحقيق التوازن بين الكوادر الإكلينيكية، والكوادر الذهنية. وأوضحت «حسني» آلية عمل البرنامج التعليمي الجديد للكليات الطبية الذي لم يتغير منذ 1980، لتغطية الفجوة بين العملية التعليمية في كليات الطب ومدى احتياج سوق العمل لهم، لافتة أن النظام التعليمي القديم كان عبارة عن خمس سنوات وسنة امتياز، كما تؤكد أن البرنامج الجديد دراسة خمس سنوات وسنتين امتياز، لتكثيف العلوم الإكلينيكية التي يحتاجها الطالب لسوق العمل، من تحليل ونقد، وبحث علمي وتعليم ذاتي وغيرها. أكدت «حسني»، أنه تم تطبيق البرنامج قبل بضعة أعوام، ووصل الطلاب الدارسون به حاليا للفرقة الرابعة، وفي عامهم الخامس المقبل سيتم إجراء تقييم لهذا البرنامج الجديد لتحديد مدى نجاحه والأخطاء الواجب إصلاحها، مشيرة إلى أن الدولة تهتم بالبحث العلمي دائما، حيث أقامت العديد من المشروعات العلمية، معلقة «مازلنا نحتاج إلى المزيد من المشروعات العلمية لتوفير فرص أكبر كوادر»، قائلة «محتاجين نهتم أكتر بالمعامل البحثية في الكليات الطبية وتطويرها»، مضيفة أن النشر الدولي زاد مقارنة بما سبق، وبنك المعرفة المصرى يعمل على تمويل نشر البحوث العلمية ولكن نأمل في توسعة بالاستعانة دور نشر أخرى معه. وأشارت «حسني» إلى أنه يجب تلقي أعضاء هيئة التدريس تدريبا لإيجاد نظام محدد بين الدكتور والطالب ثم بعد يتم تقييم ذلك التدريب، منوهة إلى أهمية الشراكة بين وزارة الصحة والكليات الطبية بالنسبة لمجال طب العائلة والأسرة من أجل إتاحة فرص عمل لهم، حيث كانت جامعة السويس هي أول كلية مصرية تدرس هذا النوع من الطب منذ عام 1978، وانضمت بعدها باقي الكليات الطبية المصرية. اختتمت «حسني» كلمتها بالإشارة للخدمة المجتمعية للقوافل الطبية المنتشرة في مناطق الأرياف، وعدم تقبل بعض القرى المحلية لهم، «محتاجين هيئة تنسيق لتوزيع القوافل الطبية للانتشار بشكل دوري في المناطق النائية».
