تشييع جثامين 4 من ضحايا «أتوبيس ترعة السلام»

وسط حالة من الحزن والألم، شيّع الآلاف من أهالى قرية الرفاعى التابعة لمركز الجمالية في محافظة الدقهلية، أمس، جثامين 4 أطفال من ضحايا انقلاب مينى باص بترعة السلام بنطاق محافظة دمياط نتيجة اختلال عجلة القيادة بيد السائق أثناء عودتهم من رحلة برأس البر.
وكان مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من إدارة شرطة النجدة إلى مأمور مركز شرطة الجمالية بسقوط مينى باص بمياه ترعة السلام بنطاق محافظة دمياط، وجميع ركابه من أبناء الدقهلية، ووجود وفيات ومصابين.
وانتقلت قوات الإنقاذ النهرى من دمياط والدقهلية إلى موقع الحادث، وتم الدفع بأكثر من 7 سيارات إسعاف من المحافظتين إلى موقع الحادث، في محاولة لإنقاذ الضحايا، وتبينت وفاة 4 منهم، وتمكنت قوات الإنقاذ النهرى وعدد من أهالى المنطقة من رفع السيارة واستخراجها من المياه.
وأكدت مصادر طبية وفاة حنين حافظ محمود رفاعى، 11 سنة، مقيمة بعزبة رفاعى، ونجلة عمها، ياسمين رفعت محمود رفاعى، 15 سنة، وشيماء عبدالناصر الجمال، 16 سنة، ومحمد إبراهيم جمال عبدالله، 11 سنة، بالإضافة إلى إصابة 11 آخرين كانوا داخل المينى باص.
وفى قرية الرفاعى خرج الآلاف للمشاركة في تشييع جثامين الضحايا الأربعة، وسط حالة من الحزن والألم لفقدان أطفال في عمر الزهور من حفَظة القرآن الكريم.
وتمكنت مباحث الدقهلية من القبض على سائق المينى باص، ويُدعى محمد محمود سليمان، 18 سنة، والذى نجا من الحادث، وأكد أنه بسبب إصلاحات في الطريق اضطر إلى السير على طريق ترابى في حرم ترعة السلام، وأثناء عبوره على أحد المطبات اختلت في يده عجلة القيادة، وسقط الأتوبيس في الترعة، وتمكن من الخروج من الباب والسباحة خارج الترعة، وطلب المساعدة للأطفال.
وقررت النيابة العامة التحفظ على السائق لحين ورود تحريات المباحث واستعجال التقرير الفنى حول الحادث والأتوبيس.
من جانبه، تقدم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بخالص التعازى وصادق المواساة إلى أسر الضحايا، داعيًا الله أن يرحم شهداء القرآن، وأن يربط على قلوب أهليهم وأحبائهم، وأن يُسكنهم الفردوس الأعلى، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
ووجَّه «الطيب» قيادات الأزهر باتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مبالغ مالية عاجلة لأسر المتوفين والمصابين، مع توفير إعانات مالية شهرية للمحتاجين منهم، وتوفير الدعم الصحى اللازم للمصابين من عمليات جراحية ومستلزمات طبية في مستشفيات جامعة الأزهر، كما كلف شيخ الأزهر وفدًا أزهريًّا رفيع المستوى بتقديم واجب العزاء لأسر الأطفال الضحايا والاطمئنان على المصابين.