أسرة «سائق أبوالنمرس»: «ملحقش يفرح بالخطوبة»

الشقيقان «مبروك»، و«على» اشتريا شبكة «خاتم ودبلة ومحبس»، وأعدا مفاجأة لإهدائها لأخيهما الأصغر «أحمد»، سائق «توك توك»، استعدادًا لخطوبته مع عيد الفطر المبارك، لكنّ الأخ الصغير ارتدى الكفن ووارى جثمانه الثرى وسط مشاعر حزن بقريته فى منيل شيحة بأبوالنمرس فى الجيزة، بعدما استدرجه مسجّلان خطر إلى طريق التمانية بالمنوات، وهناك اعتديا عليه بعصا وأغرقاه حيًا بمصرف مائى وعثر على جثته بعد أسبوع متحللة.
خرج «أحمد» إلى عمله 8 صباحًا ولم يعد كعادته قبل منتصف الليل، أكل القلق قلب أخيه الأكبر «مبروك»: «اتصلت عليه 3 ساعات متواصلة وتليفونه مقفول». لوهلة تصور «مبروك» أن يكون أخوه «نايم بره عند واحد صاحبه»، وقال لشقيقه الثانى «على»: «لو طلع بره البيت هيتأدب على الكلام دا».
فى الصباح الباكر، لم يعثر «مبروك» على أى أثر لأخيه «أحمد» فى المنزل، إذ اعتاد توصيله ب«التوك توك» إلى عمله «وبعدين يطلع هو على أكل عيشه».
عائلة «أحمد» حررت محضرًا باختفائه، واستمرت رحلة البحث عنه أسبوعًا، بينما أظهر تتبع المباحث لتليفونه المحمول أنه فى العمرانية!.
أحد الأهالى من قرية المنوات اتصل على «مبروك»- شقيق سائق التوك توك- يخبره: «تعال لقينا جثة شاب غريق هنا بالترعة البحرية».
تحرك شقيق سائق التوك توك إلى المنوات، جسده يرتعش وزوجة عمه تخبره: «عوضنا على الله»، كأن حدسها يخبرها بالفاجعة، حتى عُثر على جثمان «أحمد» بالترعة فى حضور المباحث وبحوزته متعلقاته فيما عدا الدراجة البخارية.
بدت على وجه «أحمد» آثار كدمة كانت بداية الخيط للتأكد من وجود شبهة جنائية، حتى ضبطت أجهزة الأمن مسجلى خطر وراء الجريمة. لم يتحمل «مبروك» و«على» شقيقا المجنى عليه ما سمعاه من اعترافات المتهمين: «بعنا التوك توك علشان نشترى تذكرتين بودرة»، ليطالبا ب«القصاص بالقانون وتوقيع أقصى عقوبة». شقيقا المجنى عليه شرحا أن أحد المتهمين «ضرب أخونا على راسه بخشبة والتانى زقة فى الميه»، ويبكيان: «كان جايب التوك توك بالتقسيط». قبل 3 أيام من مقتل سائق «توك توك» تحدث مع أخيه الأكبر «مبروك» على عروس وقال له: «عاوز أخطبها كلم لىّ أبوها».
بذات يوم قتل السائق، فاتح أخوه جارهما فى أمر خطوبة «أحمد» على ابنته وقرآ الفاتحة،وأعد شقيقا «أحمد» له مفاجأة واشتريا الشبكة له وللعروس، لكن أخيهما لبس الكفن بدلًا من خاتم الخطوبة و«بدلة الفرح»، يقولان بحزن: «وديناه تحت التراب».
عمة المجنى عليه تبكيه كون: «أبوه مات وفاته وهو ابن عام ونصف، وأمه ماتت وهو طفل، وشايل مسؤولية وعمره ما أذى حد.. كان بيوصل الستات الكبيرة ببلاش».
المتهمان مثلا الجريمة واعترفا ببيع التوك توك إلى شخص على علم بجريمتهما، والذى باع المركبة إلى متهم آخر على علم بجريمة المتهمين.