أجرت كوريا الشمالية عدة تجارب براجمات الصواريخ، أمس، فى أحدث سلسلة من الاستفزازات التى يمكن أن تصعد التوترات فى شبه الجزيرة الكورية. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية فى بيان «جرت عمليات إطلاق صباحا ونشتبه فى أنها جاءت من راجمات صواريخ، وقواتنا تحافظ على موقف حازم من الجاهزية الدفاعية، بينما تراقب عن كثب التطورات ذات الصلة». وقال مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون إن كوريا الشمالية أطلقت أربع طلقات يفترض أنها طلقات قاذفات صواريخ متعددة باتجاه البحر الغربى، وأضافوا أن بيونج يانج أطلقت تلك الطلقات من مكان ما فى مقاطعة بيونجان الجنوبية لمدة ساعة. وفى سياق متصل، عقد مجلس الأمن القومى فى كوريا الجنوبية اجتماعا طارئا ودعا إلى تكثيف الاستعدادات «لمنع أى فراغ أمنى خلال الفترة الانتقالية فى البلاد». وقالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسى «بارك كيونج مي» إن مجلس الأمن الوطنى عقد اجتماعا طارئا برئاسة النائب الأول لمستشار الأمن الوطنى «سوه جو سوك» و«اتفق المشاركون فى الاجتماع الطارئ على الحفاظ على وضع الاستعداد الدفاعى لمنع حدوث فجوة أمنية فى البلاد خلال فترة الانتقال الرئاسى على أساس القدرات المعززة للجيش الكورى والتحالف بين سيول وواشنطن. وتأتى عمليات الإطلاق الأخيرة بعد أيام من قيام بيونج يانج بتجربة فاشلة يقول محللون إنها قد تكون لصاروخ باليستى جديد عابر للقارات. فى سياق آخر، أعلن الرئيس الكورى الجنوبى المنتخب «يون سيوك يول»، أمس، عن قراره بنقل المكتب الرئاسى إلى مجمع وزارة الدفاع، قائلا إنه يريد لمكتبه أن يخرج من رمز للرئاسة الإمبريالية وأن يقترب من الشعب، فى إشارة إلى مقر الرئاسة الحالى، بأنه رمز الرئاسة الإمبريالية. وأوضح أنه سيعمل فى ذلك المكتب فور تنصيبه رئيسا للبلاد فى 10 مايو المقبل. وخلال المؤتمر الصحفى، طلب «يول» مرارًا وتكرارًا تفهم الشعب، قائلا إنه إذا نكث بوعده مثل بعض أسلافه، فلن يتمكن أى رئيس فى المستقبل من إكمال الوظيفة. وأضاف: «إننى على دراية بالمخاوف من أننا نسرع فى نقل المكتب الرئاسى مع بقاء 50 يومًا فقط على بداية فترة ولايتى الرئاسية، ومع ذلك فقد رأينا أنه بمجرد دخولنا إلى البيت الأزرق (مقر الرئاسة)، فسيكون من الأصعب الخروج منه، وهو رمز الرئاسة الإمبريالية».