ترامب يهاجم بايدن: يتوسل الرحمة من السعودية وإيران وفنزويلا

هاجم الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، الرئيس الحالى، جو بايدن، بسبب تعامله مع أزمة أوكرانيا، مشيرا إلى أنه «يزحف على ركبتيه ويتوسل» دولًا أخرى من أجل النفط بعد تخليه عن الطاقة الروسية، وقال ترامب، خلال تجمع حاشد في ولاية كارولينا الجنوبية، مساء أمس الأول، إن «بايدن هو رئيس الدولة الأكثر ثراء بالطاقة على هذا الكوكب، لكن بسبب الهستيريا المناخية لحزبه أوقف إنتاج النفط والغاز الطبيعى الأمريكى، والآن بايدن يزحف حول العالم، راكعًا على ركبتيه ويتوسل الرحمة من السعودية وإيران وفنزويلا»، وأضاف ترامب «لا أحد بهذا الغباء»، معلقا على توجه بايدن إلى دول أخرى بحثا عن النفط بدلا من استغلال الموارد الطبيعية على الأراضى الأمريكية، وتابع ترامب أن بايدن بتحركه هذا «يبيع الشعب الشجاع في كوبا وفنزويلا، يتذلل تحت أقدام نظام مادورو الغنى بالنفط والوحشى».
وقال إن «العالم كله يضحك على الولايات المتحدة»، معتبرا أن أمريكا لن تكون قادرة على إنهاء اعتمادها على النفط الروسى قبل أن تلتزم ب«إنهاء حرب بايدن السخيفة على الطاقة الأمريكية».
وكان بايدن، وقع الأسبوع الماضى، أمرا يحظر واردات الغاز والفحم والنفط من روسيا إلى الولايات المتحدة، ومع استمرار تصاعد الأزمة الروسية- الأوكرانية، لا تزال غالبية الدول الأوروبية تستبعد خيار الطاقة من سلسلة العقوبات المفروضة على روسيا، إذ تعوّل على إمدادات النفط والغاز الروسيين، والتى تشكل أكثر من ثلث وارداتها من الطاقة، رغم محاولات بعض الدول، وعلى رأسها ألمانيا، لتقليل اعتمادها على روسيا، والتى تشكل موردًا لأكثر من 55% من احتياجاتها من الغاز وأكثر من 35% من النفط والفحم.
وشكلت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الروسى 8% فقط من إجمالى وارداتها العام الماضى، بينما أنتجت الولايات المتحدة 33.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، مقابل واردات قدرها 2.5 تريليون قدم مكعب في عام 2020.
وتعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط الخام بحصة سوقية بلغت 17%، إلا أنها صاحبة المركز الثانى من حيث حجم احتياطى النفط العالمى ب 298 مليار برميل، وتتصدر فنزويلا الترتيب العالمى من حيث احتياطيات النفط والتى تصل إلى 304 مليارات برميل، وسعت واشنطن إلى التفاوض مع رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، الذي لا تعترف به رئيسا لتخفيف العقوبات على قطاعها النفطى.
وكشفت تقارير صحفية بريطانية عن إمكانية أن يقوم رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، بزيارة إلى السعودية، الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات بشأن النفط، مع إعلان لندن أنها ستتخلى عن النفط الروسى بنهاية العام الجارى، في إطار العقوبات الصارمة التي اتخذتها المملكة المتحدة ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، وذكرت قناة «سكاى نيوز» أن خطة جونسون لهذه الزيارة تأجلت الشهر الماضى بسبب الغزو الروسى لأوكرانيا.