«أوميكرون» يتفشَّى فى العالم.. و«منظمة التجارة» تؤجل اجتماعها

أعلنت المزيد من دول العالم تسجيل إصابات داخل أراضيها بمتحور «أوميكرون» الجديد لفيروس كورونا، والذى رُصد لأول مرة فى جنوب إفريقيا، والذى وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه «مثير للقلق»، وتم تسجيل عشرات الإصابات الجديدة بمتحور «أوميكرون»، كما رُصدت إصابات فى بلجيكا وبوتسوانا وإسرائيل وهونج كونج والدنمارك والمكسيك وأستراليا وألمانيا، وأعلنت تلك الدول حظر السفر من وإلى العديد من دول جنوب القارة الإفريقية، موطن المتحور الجديد.
وأعلنت هولندا أن بعض الإصابات بكورونا، والتى اكتُشفت بين مجموعة ركاب قادمين من جنوب إفريقيا، هى على الأرجح من سلالة «أوميكرون».
وأكدت السلطات الصحية الألمانية تسجيل أول إصابتين بسلالة «أوميكرون» فى بافاريا، لشخصين قدما إلى ميونيخ من جنوب إفريقيا، 24 نوفمبر الجارى.
وأعلن معهد الصحة الوطنى الإيطالى تسجيل أول إصابة ب«أوميكرون»، لمسافر قدم من موزمبيق.
وأعلنت وزارة الصحة التشيكية والمعهد الوطنى للصحة العامة فى التشيك أن السلطات تدرس حالة يُشتبه فى إصابتها بمتحور «أوميكرون»، تم اكتشافها لدى شخص زار ناميبيا.
وأعلنت بريطانيا تسجيل إصابتين بمتحور أوميكرون لدى وافدين من جنوب إفريقيا.
وسُجلت أول إصابة بالمتحور الجديد على مستوى أوروبا فى بلجيكا.
فيما تم تسجيل أول إصابة بالسلالة فى 9 نوفمبر الجارى فى بوتسوانا لدى مواطن من جنوب إفريقيا، التى رصدت العدد الأكبر من المصابين ب«أوميكرون»، ويبلغ نحو 80 مصابًا.
وواصلت العديد من دول العالم إغلاق مطاراتها أمام دول الجنوب الإفريقى.
وأعلنت إسرائيل إغلاقها حدودها، مساء أمس، أمام كل الأجانب لمنع انتشار «أوميكرون».
وشددت بريطانيا قيود الدخول إليها، وقال رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون: «نحتاج إلى تطبيق نظام فحص جديد، وسيتعيّن حاليًا على جميع البريطانيين والأجانب الخضوع لفحص (بى سى آر) بعد يومين من وصولهم إلى أراضى المملكة المتحدة.
وتعتزم هولندا وبلجيكا فرض قيود جديدة لكبح ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.
وأعلنت ألمانيا وقف السفر من وإلى 7 دول إفريقية. كما علقت السعودية الرحلات الجوية من وإلى مالاوى وزامبيا ومدغشقر وأنجولا وسيشل وموريشيوس وجزر القمر بسبب مخاوف مرتبطة بانتشار سلالة «أوميكرون»، وكانت الرياض قد علقت الرحلات من وإلى جنوب إفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوى وموزمبيق ومملكتى ليسوتو وإسواتينى.
وبدأت فرنسا حملة التطعيم المُعزِّز للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا، بعدما تلقوا جرعتى لقاح، وباتت اللقاحات متاحة فى مراكز التطعيم والصيدليات والعيادات الخاصة.
فيما أعلنت مفوضية الصحة الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبى أن خطر انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا فى أوروبا «مرتفع أو مرتفع جدًا»،
ويرجع سبب القلق والذعر الكبير من متحور كورونا الجديد على مستوى العالم إلى وجود عدد كبير من الطفرات، يُقدر ب32 طفرة، ما يساعد الفيروس على تفادى المناعة وأثر اللقاحات الحالية، بما ينذر بالعودة إلى المربع الأول فى مواجهة الوباء، وسط تزايد القلق من إمكانية عودة إصابة مَن أُصيبوا بكورونا، حتى لو تلقوا جرعتى لقاح أو 3، كما قد يستغرق الأمر أسابيع لمعرفة ما إذا كانت اللقاحات الحالية أقل فعالية ضدها. ويحمل «أوميكرون» ضعف عدد التحورات فى سلالة «دلتا»، ومن بينها طفرات مرتبطة بتفادى الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم.
وفى بارقة أمل، قد تهدئ من حالة الرعب العالمى، قال خبراء بريطانيون إن لقاح «فالنيفا» الفرنسى قد يكون الحل السحرى فى مواجهة «أوميكرون» لأنه يتمتع بخصائص تجعله متميزًا عن بقية اللقاحات.
وأعلنت شركة فايزر الأمريكية أنها تحقق فى المتحور الجديد، وذكرت أنها يمكن أن تطور جرعات جديدة فى غضون 6 أسابيع، على أن تبدأ الشحن خلال 3 أشهر.
ونقلت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، عن خبراء، قولهم إن جرعة واحدة من اللقاح الفرنسى جاهزة لمواجهة المتحور الجديد، مرجحين أن تكون فعّالة للغاية.
وأثارت المخاوف المرتبطة بالمتحور الجديد حالة من الذعر فى أسواق المال الدولية والعربية، وتراجعت العديد من البورصات، فيما شهدت العديد من مطارات الدول التى فرضت قيود سفر إلى الدول الموبوءة ب«أوميكرون» حالة ارتباك وازدحام بين المسافرين، بينما أجّلت منظمة التجارة العالمية، التى تضم 164 دولة، أول مؤتمر وزارى لها، منذ 4 سنوات، إلى أجل غير مسمى بسبب «أوميكرون».