أعلنت دول عدة فى العالم عن تسجيل إصابات داخل أراضيها بالمتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون»، الذى رصد لأول مرة فى جنوب إفريقيا ووصفته منظمة الصحة العالمية بأنه «مثير للقلق». واكتشف علماء، الخميس الماضى، المتحور فى البلد الإفريقى الأكثر تضررا بالوباء، والذى يشهد زيادة جديدة فى عدد الإصابات، حيث تم تسجيل 50 إصابة جديدة بالمتحور «أوميكرون»، خلال الساعات ال24 الماضية، وتلا ذلك رصد مثل هذه الإصابات فى بلجيكا وبوتسوانا وإسرائيل وهونج كونج والدانمارك. حذرت منظمة الصحة العالمية، من كارثة صحية خطيرة تهدد العالم بعد متحور أوميكرون وهى إنذار باحتمالية ظهور كوفيد 20 الذى سيكون أكثر شراسة وعدوى بدلًا من كوفيد 19 الذى تواجهه الكرة الأرضية فى الوقت الحالى. وقالت المنظمة عبر حسابها الرسمى على «تويتر»: «إن اكتناز لقاحات COVID 19 من قبل بعض البلدان وعدم وجود تضامن عالمى يجعلنا عرضة ليس فقط لهذا الفيروس، ولكن أيضًا للفيروسات التالية التى قد تأتى». وتابعت: «أن احتكار اللقاحات بواسطة الدول الغنية وعدم وجود تنسيق أو تعاون عالمي، سيتركنا جميعًا معرضين للإصابة بذلك الفيروس وأيضًا الأجيال القادمة التى قد تنتج عنه». وأضافت : «أننا معرضون لإصابة بجيل جديد من فيروس كورونا وهو كوفيد 20»، ووجهت رسالة تحذيرية إلى الجميع قائلة: «إذا لم يكن اللقاح موجود فى كل مكان، فالفيروس لن يذهب إلى أى مكان». فى غضون ذلك، أعلنت أستراليا أمس الأحد عن تسجيل إصابتين بالمتحور الجديد لمسافرين قادمين من جنوب إفريقيا. وأعلنت السلطات الصحية فى هولندا أن بعض الإصابات بكورونا التى اكتشفت بين مجموعة من الركاب القادمين من جنوب إفريقيا هى على الأرجح من سلالة «أوميكرون». كما أكدت السلطات الصحية الألمانية تسجيلها أول إصابتين بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا «أوميكرون» فى ولاية بافاريا، كانت لدى شخصين قدما إلى ميونيخ من جمهورية جنوب إفريقيا يوم 24 نوفمبر، أى قبل تعليق الطيران مع هذه الدولة الإفريقية، وهما يخضعان حاليا للحجر الصحى. من جهته، أعلن معهد الصحة الوطنى الإيطالى، عن تسجيله أول إصابة ب «أوميكرون»، حيث تم تحديد تسلسل الجينوم فى مختبر علم الأحياء الدقيقة السريرى وعلم الفيروسات والتشخيص الحيوى الطارئ بمستشفى ساكو فى ميلانو، من عينة إيجابية لمسافر قادم من موزمبيق. وقال المعهد الوطنى للصحة العامة فى التشيك، إن السلطات تدرس حالة يشتبه فى إصابتها بالمتحور «أوميكرون»، تم اكتشافها لدى شخص قضى بعض الوقت بناميبيا. كما قال المتحدث باسم وزارة الصحة التشيكية، دانييل كيبل، إن سلالة «أوميكرون» على ما يبدو تم اكتشافها لدى امرأة عائدة من مصر. وتتوالى الإجراءات الاحترازية المواجهة لانتشاره، حيث أمر رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بإعادة فرض ارتداء الكمامة الإلزامى فى المحلات التجارية وفى وسائل النقل العام، والعزل الذاتى لمخالطى حالات الإصابة بسلالة أوميكرون التى ظهرت حديثًا من فيروس كورونا، حتى لو كانوا قد حصلوا على لقاحات كورونا، وذلك بعد ظهور حالات إصابة بالسلالة فى بريطانيا. ووفقًا لوكالة الأنباء البريطانية «بى إيه ميديا» أمس الأحد، فسوف يتعين على جميع الوافدين عبر رحلات دولية إجراء فحص بى سى آر للكشف عن الإصابة بكورونا بحلول نهاية يومهم الثانى فى المملكة المتحدة، حيث يستعد رئيس الوزراء لإعادة فرض تدابير للسيطرة على انتشار فيروس كورونا خوفا من ألا توفر اللقاحات الحالية حماية من السلالة الجديدة. كما مددت فرنسا حظر السفر الذى فوضته فى وقت سابق لمنع دخول المسافرين من 7 دول فى إفريقية، وسط انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا «أوميكرون». وقررت السلطات الفرنسية فى وقت سابق فرض حظر حتى 29 نوفمبر على الحركة من هذه الدول التى تم فيها اكتشاف إصابات بالمتحور «أوميكرون». وحظرت دول أوروبية عدة، بينها بريطانياوفرنسا وإيطاليا وسويسرا، الرحلات الجوية من وإلى جمهورية جنوب إفريقيا والدول المجاورة لها.. وتنطبق الإجراءات على جنوب إفريقيا وناميبيا وزيمبابوى وبوتسوانا وليسوتو وإسواتينى وموزمبيق. وقالت منظمة الصحة العالمية، عقب اجتماع طارئ يوم الجمعة الماضى حول المتحور الجديد لفيروس كورونا الموجود فى جنوب إفريقيا، إن التقارير عن المتحور الجديد مقلقة. وفى السعودية، علقت المملكة الرحلات الجوية من وإلى مالاوى وزامبيا ومدغشقر وأنغولا وسيشل وموريشيوس وجزر القمر بسبب المخاوف المرتبطة بانتشار سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا أُطلق عليها اسم أوميكرون. وكانت المملكة علقت، الجمعة، الرحلات الجوية من وإلى جنوب إفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوى وموزامبيق وليسوتو وإسواتينى. وعلى العكس فى الكويت، قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع رئيس اللجنة الوزارية لطوارئ (كورونا) فى الكويت، الشيخ حمد جابر العلى الصباح إنه «لا إغلاق لمطار الكويت الدولى ولا الحدود البرية والبحرية الكويتية» وذلك إثر ظهور متحور جديد لفيروس كورونا فى بعض الدول الإفريقية.