إزالة دار أيتام «ليلة القدر» بعد تحولها إلى «وكر للمجرمين»

فى عام 1990، افتتحت مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، دار أيتام ليلة القدر بمدينة السادس من أكتوبر، بهدف إنشاء دار متكاملة لرعاية الأيتام، تضم مركزًا تعليميًّا وملاعب وغرفًا للإقامة وجميع المستلزمات التى يحتاجها الأطفال المقيمون بالدار، وبعد مرور 30 عامًا على إنشائها تحولت إلى مكان ملىء بالمخالفات، ويحوى العديد من التعديات، وفقًا لبيانات جهاز مدينة السادس من أكتوبر.
فى تمام الساعة الخامسة من صباح أمس، نفذ جهاز المدينة، بالاشتراك مع القيادات بالإدارة العامة لشرطة التعمير والمجتمعات العمرانية الجديدة وقيادات مديرية أمن الجيزة، حملة إزالة لمبنى الدار الواقع على مساحة 10 أفدنة والمحال العشوائية المحيطة به، والتى يتجاوز عددها 140 محلًّا.
المهندس عادل النجار، رئيس جهاز المدينة، قال، ل«المصرى اليوم»، إن أرض الدار تقع بميدان ليلة القدر بمساحة 10 أفدنة بجوار الفاصل السكنى الصناعى، وإنها كانت مخصصة لرعاية الأيتام تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى، وتم إخلاؤها بعد بلوغ أيتام الدار السن القانونية، ولم يتم جلب المزيد من الأطفال، وقررت الوزارة إخلاء الدار من كل النزلاء بعد إعطائهم مستحقاتهم المالية، ومن ثَمَّ إعادة الأرض مرة أخرى إلى حيازة الجهاز.
وأضاف أنه خلال الفترة الماضية التى تجاوزت عدة سنوات، تعدى عدد من المخالفين سواء من أبناء الدار أو غيرهم على أرض الدار، وتحول المكان إلى بؤر للإجرام والعشوائية، حيث حوّل الخارجون على القانون السور الخارجى للدار إلى 140 محلًّا عشوائيًّا، ويتم استغلال مرافق الدولة، وسرقة المياه والكهرباء.
وأوضح أن لدى الجهاز والشرطة فيديوهات للكثير من المخالفات التى تم رصدها بالمكان، بجانب تحوُّله إلى «وكر» للكثير من الخارجين على القانون، وأكد أن هذه الدار صدر لها قرار إزالة عام 2019، من قِبَل المهندس عاصم الجزار، وزير الإسكان، وتم إعداد دراسة أمنية قبل البدء فى الحملة.
وأوضح «النجار» أن عملية الإزالة تطلبت تكاتفًا مع شرطة التعمير ومديرية أمن الجيزة، وتم إلقاء القبض على العديد من المخالفين قبل وأثناء الإزالة، وسيتم تحويل المكان إلى مشروع استثمارى بعد الانتهاء من أعمال الإزالة.