أم تشهد ضد ابنتها في دعوى طلاق أمام «الأسرة»: «صحابها هيخربوا بيتها وجوزها راجل طيب»

«بنتى مفترية وهى اللى بتعمل مشاكل، جوزها راجل طيب وعاوز يرضيها بأى طريقة وما يستاهلش تبهدله فى المحاكم».. بهذه الكلمات صدمت السيدة العجوز جميع الحاضرين داخل قاعة محكمة الأسرة بالقاهرة التى كانت تنظر دعوى طلاق أقامتها زوجة ضد زوجها للضرر، قالت فيها إنه يسىء معاملتها ولا ينفق عليها وإن حياتهما أصبحت مستحيلة فى ظل خلافات مستمرة انتهت برفضه طلبها الطلاق..
تبين للمحكمة أن الشاهدة العجوز التى أحضرها الزوج المدعى عليه فى تلك الدعوى هى والدة الزوجة المدعية وأنها حضرت برغبة منها دون أى ضغط من الزوج، لتقف وتقول تلك الكلمات الصادمة وتؤكد أنها لا تريد أى أذى لزوج ابنتها وأن الأخيرة هى التى تفتعل المشاكل وأنها تسمع لصديقاتها «اللى عاوزين يخربوا عليها»- على حد وصف أم الزوجة..
تفاصيل دعوى الطلاق كما سردتها الزوجة فى دعواها قالت إن الزوج الذى يعمل تاجرا لا يحسن معاملتها وإنها منذ اليوم الأول لزواجهما وهى تعيش فى جحيم بخله وحرصه الشديد فى الإنفاق عليها، رغم أنه ميسور الحال ويتحصل من تجارته على مكاسب كبيرة يفضل أن يضعها ودائع بالبنوك دون النظر إلى احتياجاتها ونفقات حياتهما. وأضافت الزوجة فى دعواها أنها اعتقدت أن الحال سيتغير بعد إنجابها طفلهما الأول إلا أن شيئاً لم يتغير، فاضطرت إلى طلب الطلاق وأخبرته أنها لا تستطيع استكمال حياتها معه.
وأمام إصراره على الرفض واحتدام الخلاف بينهما لجأت إلى المحكمة لإقامة دعوى قضائية ضده تطلب فيها الطلاق للضرر. وأثناء نظر القضية أمام المحكمة فوجئ القاضى بشاهدة حضرت من طرف الزوج المدعى عليه لتثبت فى محضر الجلسة أنها والدة الزوجة صاحبة الدعوى مدافعة عن زوج ابنتها وتؤكد أنها فى خلافات مستمرة مع ابنتها وصلت إلى حد مقاطعتها لأنها تستمع لصديقاتها اللاتى لا يردن لها خيرا, مؤكدة أن زوج ابنتها رجل على خلق من أسرة طيبة ولم يقصر يوما فى حق ابنتها وجميع أفراد أسرتها تشهد له بذلك.
وقالت الأم للمحكمة: «ياريت ما توافقوش على طلب بنتى دى مش عارفة إنها هتدمر حياتها بإديها يمكن ربنا يهديها».
وفى نهاية الجلسة قررت المحكمة تأجيل نظر القضية لسماع تعقيب الزوجة ومرافعة محاميها وكذا سماع من لديها من شهود.