دعاوى طلاق للضرر ضد 3 «زبالين» أمام محكمة الأسرة

قصة طريفة من داخل محكمة الأسرة بالجيزة شهد تفاصيلها مكتب تسوية النزاعات الأسرية بالمحكمة، أبطالها 3 رجال جمعتهم مهنة واحدة وهي «جمع القمامة» وصداقة على مدار سنوات طويلة، حضروا أمام خبراء التسوية لإبداء رغبتهم في التصالح مع زوجاتهم اللاتي أقمن ضدهم دعاوى طلاق للضرر، فذكرت كل زوجة في دعواها أسبابا ودوافع تؤكد استحالة استكمال حياتها الزوجية مع هذا الزوج، ليتبين أن الزوجات الثلاث اتفقن وأقمن الدعاوى ضد أزواجهن في يوم واحد أمام ذات المحكمة.
جلس «الزبالون» الثلاثة أمام خبراء مكتب التسوية، ليتحدث كل في الدعوى المقامة ضده، وعندها طلب خبير التسوية من كل زوج أن يتحدث بمفرده للحفاظ على سرية الدعوى وما حوته من تفاصيل، رفض الأزواج الثلاثة، وقالوا «مفيش حاجة بنخبيها على بعض، إحنا عِشرة عمر، وحتى لما اترفعت علينا قضايا برضه كنا مع بعض».
تبين أن اثنين منهم متزوجان من شقيقتين واتفقتا على إقامة دعويي طلاق ضدهما بسبب سوء المعاملة، كما أن أحدهما بخيل لا ينفق على أطفاله، رغم أنه من كبار الأسماء في مهنته، وذكرت الزوجة في دعواها نصا «جوزي بيكسب ألافات وبيصرف علينا ملاليم».
فيما ذكرت شقيقتها في دعواها ضد زوجها أنه دائم التعدي عليها بالضرب والسب والشتم، حتى أمام أطفالها، غير أنه يسبها بألفاظ نابية، وأنها لم تعد تطيق الحياة، وأنها تحملت إهانته لسنوت ظنا منها أنه سيتغير، ولكن دون جدوى.
وقالت الدعوى الثالثة التي طلبت أيضا الحكم بتطليقها للضرر، إن زوجها تزوج عليها عرفيا 3 مرات على مدار سنوات زواجهما السبع، وفي كل مرة كانت تكتشف زواجه، تتشاجر معه فيعترف لها بخطئه وينهي هذا الزواج العرفي ويتعهد بعدم تكرار ذلك.
وأضافت: «بصراحة صحابي شجعوني لما قالولي إنهم هيرفعوا قضايا طلاق، فقلت آخد حقي منه بالمحكمة، لأني عارفة إنه مش هيتغير واللي فيه داء مابيبطلوش».
وبعد سرد تفاصيل الدعاوى أمام الأزواج الثلاثة، أبدى كل منهم رغبته في التصالح، وعدم الموافقة على الطلاق، وأنهم على استعداد لمناقشة الخلافات الواردة بالدعاوى أمام خبراء التسوية والتعهد بحلها.
فقرر أعضاء المكتب استدعاء المدعيات الثلاث لعرض طلبات الأزواج عليهن وأخذ رأيهن في مسألة التصالح.