«حدائق المنتزه».. مقصد سياحى عالمى يستعيد بريقه بعد التجديد

قال مصدر أثرى إنه فور صدور القرار الجمهورى بتطوير منطقة حدائق قصر المنتزه، تم وضع خطة بناءة ومحكمة لتنفيذ أعمال الترميم الشامل والصيانة للمنشآت الأثرية الموجودة داخل المنطقة، وإزالة الكبائن والشاليهات والمنتجعات المتهالكة.
وأضاف أنه تم تكليف مجلس مصغر مكون من عدة جهات حكومية لمعاونة الشركات الوطنية المنوط بها أعمال التطوير بما فيها الحدائق والمتنزهات المنتشرة داخل القصر، وتم إسناد الأعمال داخل المنطقة وتغيير شبكات الرى وإعادة رصف وتعبيد ورفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية، لتكون المنطقة مقصدًا سياحيًا عالميًا.
وأوضح أن أعمال الترميم تركزت بصورة أساسية على تغيير كافة شبكات البنية التحتية المتهالكة، مثل شبكات الرى والصرف ومد شبكة الغاز الطبيعى لمنطقة المطاعم وفندق فلسطين وحتى تواكب تطورات الحياة العصرية، كما يتم مد مجموعة من الألياف الضوئية الخاصة بالإنترنت والاتصالات.
وأشار إلى أنه فور صدور التوجيهات، كلف الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، المجلس الأعلى للآثار، لإتمام أعمال الإشراف على ترميم المنشآت الأثرية الواقعة داخل القصر، مثل قصر السلاملك، دون المساس بالزخارف الأثرية والعناصر المعمارية الهامة، حتى لا تضيع هوية القصر، فضلاً عن مكتب الملك فاروق والقاعات الأخرى والأسدين الموجودين أمام قاعة الملك، والحرملك، وكوبرى التاريخ، وكشك الشاى الملكى، والفنار الأثرى القديم الموجود في ساحل الخليج، ومحطة القطار التاريخية.
ولفت إلى أن الإشراف الأثرى على الأعمال، يتم وفقا لتوجيهات الدكتور مصطفى وزيرى، رئيس المجلس الأعلى للآثار، والدكتور أسامه طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إذ تم استئناف الأعمال في 23 أغسطس 2020، وتم تسليم القصر لإحدى الشركات العاملة في المجال لتنفيذ المشروع، وصدر القرار الجمهورى رقم 481 لسنة 2020 بإنهاء تولى وزارة السياحة مسؤولية الإدارة والاستغلال لمنطقة قصر المنتزه، وتسليم المنطقة لرئاسة الجمهورية بصفتها الجهة صاحبة الولاية، لتتولى تطوير المنطقة لأغراض التنمية والسياحة دون تغير في طبيعتها القائمة على المنفعة العامة.
وأوضح أن مشروع تطوير منطقة المنتزه، يتضمن إنشاء جزيرة شاى ومارينا يخوت عالمى، وتطوير الحدائق الملكية وتطوير المبانى الأثرية وفندق فلسطين وزيادة عدد الغرف وتطوير فندق قصر السلاملك وزيادة عدد الغرف، وتطوير منتجع بالما الذي يضم 225 غرفة فندقية «16 جناحًا- 6 ڤيلات- مركز معارض واحتفالات»، كما يشمل المشروع إنشاء الحديقة الاستوائية وإنشاء حديقة معلقة وتطوير الصوبة الملكية وإنشاء نادى رياضى وإنشاء كورنيش مفتوح، وتطوير وإنشاء 650 كابينة على شاطئ عايدة ونفرتيتى ونفرتارى والاهتمام بالأشجار النادرة الموجودة ورعايتها من الأمراض، وإضافة أنواع أشجار أخرى موفرة للمياه مع تنفيذ أنظمة رى حديثة مستدامة باستخدام طاقة نظيفة.
في السياق ذاته، تجرى الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ في وزارة الموارد المائية والرى، مشروع ترميم وإنقاذ آثار المنتزة، بتكلفة إجمالية 75 مليون جنيه، باعتباره أول مشروع بحرى متكامل لحماية وتدعيم 3 مواقع في المنتزه شرق الإسكندرية، إذ يشمل الحائط البحرى الأثرى، والفنار، والكوبرى.