«شكرى»: كل الخيارات مطروحة فى أزمة سد النهضة

شدد سامح شكرى، وزير الخارجية، على أن هناك إرادة سياسية لدى مصر وقطر لطى صفحة الماضى واستكشاف آفاق التعاون.
وأضاف «شكرى»، فى تصريحات لقناة «الجزيرة»، أن اجتماع الوزراء العرب فى الدوحة، اليوم، تعبير سياسى قوى ورسالة يجب أن تعيها إثيوبيا، موضحًا أن تعثر مفاوضات سد النهضة استدعى اجتماعًا عربيًا لحل هذه الأزمة، وكل الخيارات مطروحة للتعامل مع أزمة السد، مشددًا على أن مصر والسودان لديهما القدرات للدفاع عن مصالحهما.
وعن التقارب مع تركيا، قال وزير الخارجية: «لدينا تحفظات على سياسات تركيا إقليميًا، ونتطلع لعلاقات معها على أساس الاحترام المتبادل»، مجددًا مطالبة مصر بخروج كل المرتزقة من ليبيا.
وفى مستهل زيارته إلى قطر، التقى «شكرى» بنائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطرى، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثان، وذلك فى لقاء منفرد مطول بينهما، أعقبته جلسة مباحثات رسمية، بحضور وفدى البلدين.
وأعرب الوزيران خلال اللقاء عن الارتياح لما شهدته العلاقات المصرية القطرية من تطورات إيجابية فى أعقاب التوقيع على «بيان العُلا» فى 5 يناير 2021، واتفقا على أهمية السعى نحو تسوية جميع القضايا العالقة بين البلدين.
وتناول اللقاء أبرز التحديات الراهنة التى تواجه الدول العربية والمحيط الإقليمى، كما تم التطرق كذلك إلى الاجتماع التشاورى المقرر عقده، اليوم، فى إطار جامعة الدول العربية للتباحث حول أبرز القضايا العربية وسبل التعاطى مع التدخلات الخارجية الضارة بالأمن القومى العربى، وكذلك أهمية التأكيد على التضامن العربى مع مصر والسودان خلال الدورة غير العادية للمجلس الوزارى، المقرر انعقادها حول قضية سد النهضة الإثيوبى، علاوة على مناقشة رؤى ومواقف البلدين إزاء أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمى والدولى.
على صعيد آخر، أكد ياسر عباس، وزير الرى السودانى، فى مؤتمر صحفى، الأثنين، أن المعلومات التى تصل إلى الخرطوم تؤكد أن إثيوبيا ماضية فى عملية الملء الثانى لسد النهضة، وقال: «منذ اجتماعات كنشاسا ليس هناك أى جديد فى مسار التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا»، مشددًا على ضرورة تغيير طريقة التفاوض بشأن السد، عبر تقوية دور الاتحاد الإفريقى والمنظمات ذات الثقل.