أثار قرار تخصيص عربات للسيدات فى قطار أبو قير، جدلا «واسعا» بين مواطنى الثغر، إذ رحب به غالبية السيدات لكونه يحميهن من مخالطة الرجال والاحتكاك بهن، خاصة ساعة الذروة وعند خروج الموظفين من مصالحهم. وقالت محاسن على (مدرسة): إن القرار كان من المفترض «تطبيقه من زمان»، لحماية السيدات من الازدحام، ومن الاحتكاك بالرجال، خاصة مع وجود أطفال لا يستطيعون الركوب. وقالت هدى على، من الأهالى، إن القرار «صديق للبيئة»، ففى عربة السيدات لا يوجد رجال يدخنون، مما «يرحم السيدات والأطفال من مخاطر التدخين السلبى، ففى العربات المختلطة رغم الزحام داخل العربة، هناك بعض الرجال لا يطبقون قرار منع التدخين فى الأماكن العامة، الذى تحاول وزارة البيئة تطبيقه. وقال عدد من الرجال، إن تخصيص عربة للسيدات يرسخ مفاهيم خاطئة تجاههن، ومنها أن المرأة عورة، ولابد أن تسعى المرأة إلى الاندماج فى المجتمع، وأن تعالج بعض السلبيات التى تمارس ضدها كالتحرش إلى تقويم سلوك المجتمع بدلا من اختلاق مسكنات فى صورة عزل الرجال عن النساء. من جانبه قال عبد العزيز عبد الرازق، رئيس هيئة السكة الحديد ل«الإسكندرية اليوم»، إن القرار بدأ تنفيذه بالفعل على جميع قطارات خط أبوقير، حيث تم تخصيص العربة الأخيرة لركوب السيدات فقط، ويتكون قطار أبو قير من 6 عربات، وذلك لحمايتهن من الازدحام خاصة فى ساعات الذروة. وأضاف هناك عقوبات على المخالفين، بالغرامة، ولكن بشكل لا يخلق العداء مع المواطنين، معتبرا أن «الركاب ضيوف لدى هيئة السكة الحديد، ولابد من حسن التعامل معهم»، وقال إن التخصيص يبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساءً، مشيرا إلى وجود بعض الاستثناءات من جانب بعض المواطنين، خاصة الرجال لعدم اقتناعهم بالقرار، واستشهد بمثال لرجل رفض النزول من العربة بعد أن طلب منه الكمسرى ذلك، فتم تسليمه لمسؤول محطة سيدى بشر، وإجباره على دفع الغرامة.