تجدد موجة العنف العنصرية تجاه الأمريكيين الآسيويين في الولايات المتحدة

أدت سلسلة من الحوادث العنيفة في منطقة خليج سان فرانسيسكو بما في ذلك الهجمات المتعددة التي استهدفت كبار السن إلى تجديد الاهتمام بالعنصرية ضد المجتمعات الأمريكية الآسيوية.
وحسب موقع VICE في سان فرانسيسكو في 30 يناير توفي فيشا راتاناباكدي البالغ من العمر 84 عامًا وهو جد تايلاندي نتيجة للإصابات التي لحقت به عندما تم دفعة على الأرض. وفي أوكلاند، تم دفع رجل يبلغ من العمر 91 عامًا بوحشية من الخلف. وفي سان خوسيه، تعرضت امرأة تبلغ من العمر 64 عامًا للسرقة في منتصف فترة ما بعد الظهر. وكان هناك أكثر من 20 عملية سطو واعتداء في الحي الصيني بأوكلاند في الأسابيع الأخيرة، غالبًا ما استهدفت النساء وكبار السن من الأمريكيين الآسيويين. وفي 3 فبراير قام مهاجم مجهول بضرب نويل كوينتانا، وهو رجل فلبيني يبلغ من العمر 61 عامًا، في وجهه خلال رحلة بمترو الأنفاق في مانهاتن.
وفي أبريل الماضي صدمت فتاة مراهقة امرأة آسيوية تبلغ من العمر 51 عامًا في حافلة في ذا برونكس أثناء إلقاء اللوم عليها في جائحة كورونا، وفي يوليو الماضي، ضرب رجلين في بروكلين امرأة آسيوية تبلغ من العمر 89 عامًا على وجهها.
وفي ضوء الأحداث الأخيرة لم يتضح بعد الدافع وراء العديد من هذه الاعتداءات التي تغرس الخوف في المجتمعات الأمريكية الآسيوية، لا سيما بين كبار السن الذين هم من أكثر السكان ضعفاً خلال أزمة الصحة العامة الحالية.
ووفقا Stop AAPI Hate ازدادت ظاهرة كراهية الأجانب والخطاب المعادي للصين والتمييز والعنف حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 2100 حادثة كراهية تستهدف الأمريكيين الآسيويين والمرتبطة بفيروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة بين مارس ويونيو من عام 2020.
قالت سينثيا تشوي المؤسس المشارك ل Stop AAPI Hate، في مكالمة صحفية لموقع Vox: "نحن نعلم أن تصاعد العنصرية ضد آسيا كان له آثار مدمرة". و"مجتمعنا يخشى التواجد في الأماكن العامة بمفرده، ببساطة الذهاب في نزهة والعيش في حياتنا اليومية."
وتتراوح الحوادث المناهضة لآسيا من الإساءة اللفظية والتمييز في مكان العمل إلى التخريب في واجهات المحلات والعنف الجسدي، وقد تأججت العديد من هذه الاعتداءات بسبب مشاعر كراهية الأجانب التي تسعى إلى تقديم الأمريكيين الآسيويين ككبش فداء لانتشار فيروس كورونا، نظرًا لأصوله في الصين. وحسب الموقع أن زيادة مثل هذه الحوادث بسبب استخدام الرئيس السابق دونالد ترامب لمصطلحات عنصرية لوصف الفيروس.
ويعمل النشطاء على لفت الانتباه إلى العنف الذي وقع في محاولة للضغط على الحكومات المحلية لتقديم المزيد من الدعم المالي للضحايا وتمويل الجهود المجتمعية. وتقوم المجموعات الاهلية، بما في ذلك تحالف أوكلاند الحي الصيني، على سبيل المثال، بتنسيق المتطوعين الذين يمكنهم المساعدة في مرافقة كبار السن أثناء قيامهم بمهامهم.
وكانت قد بدأت حوادث العنف ضد الآسيويين في الارتفاع في الربيع الماضي مع انتشار الوباء، وتم توثيق مئات أخرى منذ ذلك الحين. وفقًا لمسح أجرته شركة إبسوس، لاحظ 60% من الأمريكيين الآسيويين أن الناس يلقون باللوم على أفراد مجتمعهم بسبب فيروس كورونا.
وأدان الرئيس جو بايدن العنصرية المعادية لآسيا، مما يمثل تغييرًا عن إدارة ترامب. وأصدر تعليماته لوزارة العدل بالبدء في جمع البيانات حول هذه الهجمات وتجريد اللغة التمييزية من الوثائق الفيدرالية.