وزيرة التجارة: ننفذ استراتيجية شاملة لتنمية التعاون بين مصر وإفريقيا

قالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن الحكومة تنفذ استراتيجية شاملة لتنمية التعاون المشترك بين مصر ودول القارة الإفريقية تستهدف تحقيق التكامل الاقتصادى الإقليمى من خلال زيادة معدلات التبادل التجارى، وتعزيز التعاون الاستثمارى، وتبادل الخبرات الصناعية.
وأضافت في كلمة ألقتها خلال مشاركتها- عبر تقنية الفيديو كونفرانس- بفعاليات «منتدى الأعمال المصرى- الزامبى»، بحضور وزير التجارة والصناعة الزامبى، كريستوفر يالوما، وأحمد مصطفى، سفير مصر في زامبيا، وعلى عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، ومحمد عبدالله، رئيس المكتب التجارى المصرى بالعاصمة الزامبية لوساكا، وعدد من ممثلى الشركات المصرية والزامبية، أن هناك فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون التجارى والاستثمارى بين مصر وزامبيا تدعمها روابط سياسية تاريخية وتسهيلات كبيرة تتيحها اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى (الكوميسا).
وأوضحت الوزيرة أن انعقاد المنتدى رغم تداعيات انتشار فيروس كورونا يعكس الرغبة المشتركة لدوائر الأعمال بمصر وزامبيا لتنمية التعاون الاقتصادى المشترك، وحرصهما على تنمية العلاقات الثنائية في ظل أي تحديات قد تطرأ على الساحة الدولية.
ولفتت إلى أهمية بذل مزيد من الجهد على المستويين المحلى والإقليمى لمواجهة التحديات العالمية الحالية، خاصة أن الفترة الحالية تعد من أصعب الفترات التي يمر بها النظام الاقتصادى العالمى، لما فرضته جائحة كورونا، والتى تشهد تراجع وتباطؤ معدلات النمو الاقتصادى في بعض دول العالم.
وقالت الوزيرة إن الحكومة نجحت في مواجهة التحديات الناجمة عن جائحة كورونا من خلال تحقيق معدلات نمو اقتصادى إيجابية في ضوء الإجراءات الإحترازية التي قامت الدولة باتخاذها على المستويين الاقتصادى والصحى، والتى تضمنت تحقيق التوازن بين استمرار الأنشطة الاقتصادية والمحافظة على الصحة العامة للمواطنين.
وأوضحت أن الدولة تدرك أن الاقتصاد الإفريقى يعد من أكثر الاقتصادات تأثرًا بجائحة «كوفيد- 19»، مشيرةً إلى أهمية بذل مزيد من الجهود المشتركة مع شركاء مصر الاستراتيجيين في القارة الإفريقية، وفى مقدمتهم دولة زامبيا، والعمل على تشجيع التعاون التجارى والاستثمارى المشترك بين البلدين لدفع حركة النمو الاقتصادى والتغلب على حالة الركود التي فرضتها الجائحة. وأشارت إلى أهمية قيام القطاع الخاص باستغلال اتفاقيات التجارة الإقليمية في زيادة حركة التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة، خاصة في ظل رئاسة مصر المرتقبة لتجمع الكوميسا خلال العام القادم، فضلا عن اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي ستدخل حيز النفاذ مع بداية العام القادم 2021.
من جانبه، قال وزير التجارة والصناعة الزامبى إن الهدف الرئيسى من المنتدى تعميق التعاون طويل المدى بين مصر وزامبيا على المستويين التجارى والاستثمارى، خاصةً في ظل ما يتعرض له الاقتصاد العالمى حاليًا من تحديات، على رأسها تفشى فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن إطلاق المنتدى يتزامن مع إطلاق الرئيس الزامبى برنامج الانتعاش الاقتصادى 2020- 2023 الذي يستهدف معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه زامبيا حاليًا، وعلى رأسها ركود النمو والبطالة وتراجع النشاط الاقتصادى.