يحوي 63 سفر توراة وتكلف ترميمه 68 مليونا.. مدير «آثار الإسكندرية» يتفقد المعبد اليهودي

أجرى محمد متولى،مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالى، زيارة ميدانية أمس للاطمئنان على وضع المعبداليهودى «ياهو هانبى»، بعد نوة قاسم والتى تسببت في هطول أمطار غزيرة مؤخراً.
قال «متولى»، ل«المصرى اليوم»، إن زيارته للمعبداليهودى تأتى في إطار جولات مكوكية يجريها لعدد من المواقع الأثرية في الإسكندرية للاطمئنان عليها نظرا للنوات الشتوية التي تهب على المدينة، مشيرا إلى أنه تفقد عدد من المواقع الهامة قبل المعبد مثل الأتيليه وقلعة قايتباى .
أضاف أن المعبد مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بمنطقة الإسكندرية والساحل الشمالي، بالقرار رقم 16 لسنة 1987، ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1881، ويوجد بالمعبد مجموعة كبيرة من المقتنيات منها شمعدانات ونجف من النحاس وقناديل من الفضة، بالإضافة إلى 63 سفرا من أسفار التوراة داخل صناديق خشبية محفوظة بدولاب داخل الهيكل.
وأشار إلى أن المعبد خضع لمشروع ترميم شامل ودرء خطورة بتكلفة بلغت 68 مليون جنيه، بدأ في 2/8/2017، وتم افتتاحه 10 يناير 2020، وأثناء أعمال الترميم تم اكتشاف أرضيات وجدران ودرجات سلم أقدم معبديهودي يرجع تاريخه إلى عام 1354.
وتبلغ مساحة المعبد الإجمالية 4200 مترا مربعاً، وهو عبارة عن طابقين طابق للرجال وطابق للسيدات، ويحتوي على مكتبة مركزية قيمه يعود تاريخ بعضها إلى القرن الخامس عشر وعمرها يتجاوز 700 سنة كما يضم المعبد صفوفًا من المقاعد الخشبية تتسع ل 700 شخص، بالإضافة إلى صناديق من الرخام مخصصة لجمع التبرعات لليهود من الفقراء والمرضى وعدد من المكاتب الخاصة بالطائفة اليهودية التي قدّمت الخدمات إلى أبناء الطائفة.
ويقع المعبد اليهودي (معبد الياهو حانبى) بشارع النبي دانيال ويعد من أقدم وأشهر معابد اليهود في إسكندرية حيث يتعدى عمره 166 سنة وتم إنشائه في عام 1354 إلا أنه تعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر وأعيد بناؤه مرة ثانية في عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد على.
يرجع تاريخ تشييد المعبد بشكله الحالي إلى عام 1881 ميلادية نسبة إلى كنيس يهودي ويقع في شارع النبي دانيال في وسط مدينة الإسكندرية، ويشتهر المعبد بأنه أقدم معابد اليهود في الشرق الأوسط على الإطلاق فقد بني على أنقاض معبد قديم تم تشييده عام 1354 ميلادية وتعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر.