قال العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الهندسية، إن الوزارة تدرس الاستفادة من المعبد اليهودى بالإسكندرية من خلال فتحه للجمهور، باعتباره معلمًا سياحيًا، وذلك بعد افتتاحه، مساء الأحد، بعد غلق دام 28 شهرًا لأعمال التطوير التي بلغت تكلفتها 68 مليون جنيه. أضاف «سمير»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الخطوة المقبلة بعد افتتاح المعبد هي بحث كيفية وآلية الاستفادة من المعبدعبر فتحه للزيارة العامة، بدلا من الوضع السابق، حيث كان مقصورًا على العبادة فقط وزيارات خاصة بالطائفة اليهودية. وأشار إلى أنه حال الموافقة على الفكرة سيتم التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لتحديد قيمة تذكرة الدخول والتوقيت، كونه معلما أثريا يستهوى قطاعا عريضا من السائحين الأجانب الوافدين إلى الإسكندرية. وأشار إلى أن «المعبد يضم شمعدانات ونجفا ومذبحا ومصلى وأسفارا ولفائف توراة مهمة، فضلا عن طبيعة الزخارف والعناصر الخشبية والنحاسية الموجودة بالمعبد ودكك المصلين». وتبلغ مساحة المعبد4200 متر مربع، وهو عبارة عن طابقين للرجال والسيدات، ويحتوي على مكتبة مركزية قيّمة يعود تاريخ بعضها إلى القرن الخامس عشر وعمرها يتجاوز 700 سنة. ويضم المعبد صفوفًا من المقاعد الخشبية تسع ل700 شخص، وصناديق من الرخام مخصصة لجمع التبرعات لليهود من الفقراء والمرضى، وعددا من المكاتب الخاصة بالطائفة اليهودية. ويرجع تاريخ تشييد المعبد بشكله الحالي إلى عام 1881 ميلاديًا نسبة إلى كنيس يهودي ويقع في شارع النبي دانيال في وسط الإسكندرية، ويشتهر المعبد بأنه أقدم معابد اليهود في الشرق الأوسط، فقد بُني على أنقاض معبدقديم جرى تشييده عام 1354 ميلاديًا وتعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر. المعبد اليهودي بالإسكندرية بعد ترميمه المعبد اليهودي بالإسكندرية بعد ترميمه المعبد اليهودي بالإسكندرية بعد ترميمه
