«أبو النجا»: رفضنا المنح «المشروطة».. والرقابة الدولية على الانتخابات «مساس بالقضاء»

قالت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، إن الحكومة رفضت بشكل قاطع جميع المنح والمساعدات التي وردت إليها بشكل مشروط، بسبب ما اعتبرته «تدخلا في الشؤون الداخلية»، مؤكدة أنه أمر مرفوض على المستويين الرسمي والشعبي.
وأضافت أبو النجا، في تصريحات صحفية الخميس، على هامش توقيع الخطابات المتبادلة لمنحة يابانية بقمة 5.7 مليون دولار (40 مليون جنيه)، أن الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية عرضت على مصر مراقبة الانتخابات، إلا أن الحكومة رفضت لكون ذلك فيه مساس بالسلطة القضائية المشرفة على الانتخابات، خاصة أن مصر هي الدولة الوحيدة التي يوجد بها إشراف قضائي كامل على الانتخابات، على حد قولها.
وتابعت: «مصر رحبت بمتابعة المنظمات الأجنبية لسير العملية الانتخابية، وليست مراقبتها من داخل اللجان»، مشيرة إلى أن كلا من اليابان وأمريكا وإسبانيا وكوريا الجنوبية والصين، قدمت لمصر معونات فنية في مجال الانتخابات دون أي تدخلات في سير العملية الانتخابية التي ستكون الأكثر نزاهة في تاريخ مصر، على حد وصفها.
وأكدت أبو النجا أن حجم المعونات والمنح التي وصلت مصر حتى الآن من الدول العربية والأجنيبة مليار دولار من دولتي قطر والسعودية فقط، بينما بقية المساعدات التي أعلنت عنها الدولتان بالإضافة إلى الإمارات وأمريكا والدول الأخرى ما زال يجري بشأنها مفاوضات.
وأشارت إلى أن الحكومة اليابانية تدرس حاليا منح مصر معونة جديدة في مشروعات تنميوية بقيمة تصل لنحو 40 مليون جنيه؛ وذلك بخلاف المنحة المقدمة لمصر وتستفيد منها الشركة القابضة للغزل والنسيج ومصلحة الكفاية الإنتاجية، والهيئة القومية لمترو الأنفاق.
فيما أبدى نور يهييررو أوكودا، سفير اليابان لدى القاهرة، أمله في أن تساعد المعونات والمنح التي تقدمها اليابان لمصر في مرحلة التحول الديمقراطي ودعم العملية الساسية والتنمية البشرية وخلق فرص عمل للشباب، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر واليابان يبلغ حاليا نحو 2 مليار دولار سنويا، مؤكدا حرص بلاده على عدم تسرب أي منتجات بها مواد مشعة بسبب التسرب بالإشعاعي الذي وقع في اليابان مؤخرا.