أزمة كل شتاء: اختفاء «البوتاجاز».. وطوابير وإصابات ومعارك أمام المستودعات

تزايدت حدة أزمة البوتاجاز فى عدد من المحافظات، مع دخول فصل الشتاء وحلول موسم عيد الأضحى، وزادت أسعار الأسطوانات لتصل إلى 25 جنيهاً للواحدة، ففى الإسكندرية، قال أصحاب المستودعات إن بعض السيارات المحملة بالأسطوانات تعرضت للسرقة من قبل بلطجية لبيعها فى السوق السوداء بأسعار خيالية.
وطالب أصحاب المستودعات الحكومة بتوفير الأسطوانات، خاصة فى المناطق عالية الكثافة، وأكد ربيع أمين، نائب رئيس شعبة البوتاجاز بالغرفة التجارية، أن بعض أصحاب المستودعات يهرّبون الأسطوانات لأصحاب مصانع الطوب خارج المحافظة بأكثر من 20 جنيهاً بدلاً من 7 جنيهات (سعرها الحقيقى)، ما يعنى عدم وصول الدعم لمستحقيه، وحذر من تأثير استمرار هذه العمليات، مؤكدا أنه تم رفع مذكرة عاجلة لوزارة التضامن، أمس الأول، للتدخل لحل الأزمة، وزيادة الحصص المقررة للمستودعات.
وفى بنى سويف، شهدت المستودعات زحاماً شديداً ومشاجرات للحصول على أنبوبة بوتاجاز مدعمة بدلاً من شرائها من السوق السوداء، التى وصل فيها سعر الأسطوانة الواحدة إلى 15 جنيهاً، ولجأت بعض الجمعيات الأهلية إلى جمع الأسطوانات من الأهالى، وتوزيع الحصة بعد تسلمها من المستودعات.
وفى الإسماعيلية، تجددت الأزمة مع اقتراب إجازة عيد الأضحى، وامتدت إلى الضواحى والمراكز، وتكدس مئات المواطنين أمام المستودع الرئيسى بوسط المدينة للحصول على الأسطوانات المدعمة، وارتفعت الأسعار فى السوق السوداء إلى 20 جنيهاً للأسطوانة.
من جانبه، قال المهندس عبدالسميع سويلم، مدير عام التموين بالإسماعيلية، إن السبب الرئيسى فى تكدس المواطنين هو عدم انتظام وصول سيارات التعبئة من المصنع بالسويس نتيجة مخاطر الطريق، فضلا عن زيادة إقبال الأهالى على تخزين الأسطوانات خوفاً من الأزمة المحتملة مع دخول الشتاء.
وفى الدقهلية، تقدم مواطنون بشكاوى للمحافظ، اللواء صلاح المعداوى، من نقص الكميات المطروحة، واضطر بعض أهالى القرى إلى السفر للمنصورة للحصول على أنبوبة بوتاجاز، وفى قرية العزيزة بمركز المنزلة أصيب 3 مواطنين فى مشاجرة على أولوية الحصول على الأنابيب.