«السيسى» ل«ميركل»: يجب إنهاء الفوضى فى ليبيا

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالا هاتفيا، صباح أمس، من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تبادلا خلاله وجهات النظر بشأن عدة ملفات فى مقدمتها الوضع الليبى، حيث أكدت «ميركل» حرصها على الاطلاع على رؤية الرئيس حول تطورات القضية لمحورية الدور المصرى بالمنطقة، ورئاسة مصر للاتحاد الإفريقى.
وشدد الرئيس خلال الاتصال على الموقف الثابت تجاه الأزمة الليبية والمتمثل فى استعادة الدولة الوطنية الليبية، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية، ومنح الأولوية القصوى لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة بالشأن الليبى والتى من شأنها تهديد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وفى سياق آخر، أعرب الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن القلق إزاء انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة بليبيا، داعين جميع الأطراف لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، مجددين دعمهما الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، للتوصل لحل الأزمة.
وأعرب الجانبان فى بيان مشترك أصدرته رئاسة الجمهورية حول زيارة الرئيس السيسى إلى دولة الإمارات فى 13 و14 نوفمبر الجارى، عن ارتياحهما للتقدم المحرز فى اجتماعات واشنطن الوزارية الأخيرة حول أزمة سد النهضة، مؤكدين أهمية التوصل لاتفاق يؤمن حقوق دول حوض النيل ويتفادى أى ضرر لمصالحها المائية، مع أهمية التوصل لحل نهائى بحد أقصى منتصف يناير العام المقبل، وفقاً لما تم الاتفاق عليه.
كما رحّب الجانبان باتفاق الرياض الذى تم التوقيع عليه فى 5 نوفمبر الجارى بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى، مشيدين بالدور المحورى للمملكة العربية السعودية وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فى هذا الصدد، وكذلك جهود الإمارات، مؤكدين دعمهما أى جهد يحافظ على وحدة وسيادة اليمن، وخدمة مصالح شعبه ويوقف التدخلات الخارجية فى شؤونه. وأدان الجانبان استمرار التدخلات الأجنبية فى الشؤون الداخلية لدول المنطقة ورفضا التدخلات الإقليمية بالمنطقة بما فيها الإيرانية والتركية، كما أكّدا على القرار العربى برفض واستنكار العدوان التركى الأخير على شمال شرقى سوريا، وشددا على أهمية قيام المجتمع الدولى بمسؤولياته فى ضمان حرية الملاحة بالمضايق الدولية، وحماية منشآت الطاقة بمنطقة الخليج العربى وخليج عمان والبحر الأحمر. وكما أكد الجانبان أهمية التوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، قائم على حل الدولتين، ودولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.