ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار «هاجيبيس» الذي ضرب اليابان إلى ما يقرب من 70 قتيلا، فيما لا تزال السلطات تبحث عن 15 شخصا مفقودا منذ السبت الماضي، وتسبب ذلك في غمر فيضان مياه نهر تشيكوما مساحات من الأراضي. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بأنه لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، في حين تواصل فرق الإغاثة عملها على مدار 24 ساعة، وتمت تعبئة 110 ألف عنصر إغاثة و32 ألف رجل أمن من قوات الدفاع الذاتي الياباني، وقوات الاحتياط، مشيرا إلى إن الحكومة ستشكل فريقًا خاصًا للكوارث سيضم مسؤولين من مختلف الوزارات للتعامل مع تداعيات الإعصار، وستشمل مهمة الفريق مساعدة النازحين، الذين نقلوا إلى مراكز إجلاء، وتعزيز الجهود لإعادة المياه والكهرباء إلى المنازل، وتوقع خبراء في الأرصاد الجوية هطول مزيد من الأمطار في وسط اليابان وشرقها، محذرين من حدوث انهيارات أرضية وفيضانات. و يعتبر «هاجيبيس» أحد أعتى الأعاصير التي ضربت المنطقة منذ 60 عاما رافقته رياح قاربت تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة، وسبقته أمطار غزيرة «غير مسبوقة» هطلت على 36 من أصل 47 مقاطعة يابانية، وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية،إن الكهرباء مازالت مقطوعة عن أكثر من 92 ألف منزل، وفاض 176 نهراً خصوصاً في شمال اليابان وشرقها ،وأدى تصدّع سد في منطقة ناجانو إلى فيضان نهر شيكوما في منطقة سكنية مما أغرق المباني حتى الطابق الثاني. وكانت مقاطعة فوكوشيما شمال شرقي البلاد، واحدة من أكثر المناطق تضرراً، حيث لقي 25 شخصًا على الأقل مصرعهم، بسبب فيضان النهر واجتياحه المنطقة المكتظة بالسكان، وانتشرت الطائرات الهليكوبتر فوق بعض المناطق التي تقطعت بها السبل لإجلاء ناجين لجأوا إلى الأسطح والشرفات، كما استخدمت القوارب للوصل إلى المحاصرين بالمياه. وأجبر الدمار الذي سببه الإعصار منظمي بطولة العالم للركبي التي تستضيفها اليابان على إلغاء عدد من المباريات، وعقب تأهل المنتخب الياباني للربع النهائي بالفوز على اسكتلندا، أهدى قائد المنتخب الياباني مايكل ليتش الفوز «إلى كل من يعاني بسبب الإعصار».
