«دا أبويا اللى ضربنا.. يا أبويا».. قالها الطفل عامر أسعد، صاحب ال7 سنوات، وهو المُصاب بالحادث المُعروف إعلاميًا ب«مذبحة أبو النمرس»، خلال سماع أقواله أمام نيابة حوادث جنوبالجيزة، الخميس، بشأن معرفة تفاصيل الحادث، الذى أسفر عن قتل والدة الطفل، وشقيقته، على يد نجل عمه، الذى قال إن زوجة عمه تُعايره بأنه لص، فقرر الانتقام منها. وأفادت مصادر قضائية في تصريحات صحفية، الخميس، بأن الطفل «عامر»، المٌصاب باشتباه كسر بالحوض ونزيف بالمخ وسحجات وكدمات بالكتفين، والمحتجز بمستشفى أبو النمرس المركزي، أدلى بتلك الجملة السابقة، وتعرض لغيوبة فقد على إثرها الوعى، وكان الطفل يدلى بشهادته تلك، كأنه يستغيث بوالده، حيث تبين للنيابة عدم سماح الحالة الصحية للطفل، لاستكمال أقواله. وفى ذات السياق، جدّد قاضى المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة، أمس، حبس «صابر.م»، 17 سنة، المتهم بارتكاب الجريمة. واعترف «صابر» أمام القاضى، قائلاً: «قتلت زوجة عمى، وبعد انتظاري بعض الوقت فوق سطح العقار، وبعد جريمتي الأولى قتلت ابنتها، ثم حاولت قتل ابنها لكنه قفز من فوق السطح». وقال المتهم: "اتهمتنى بسرقة 20 ألف جنيه من منزلها، وكانت دايما تسبنى وتقول لي يا لص. شوهت سمعتي، ما دفعنى للانتقام منها، تربصت بها أمام المنزل منتظرا خروج عمى للعمل، واستغليت انشغالها في الحديث مع إحدى الجارات بالخارج، وتسللت إلى المنزل ليلًا، واختبأت أعلى سطح المنزل منتظرا خلودها وأطفالها للنوم لقتلها، وتسللت إلى مطبخ الشقة، أحضرت سكينتين، وعدت بهما لغرفة نوم زوجة عمى، وكان برفقتها أطفالها، فشعرت بى، وما أن بدأت بالصراخ، طعنتها بالسكين فى أنحاء متفرقة من جسدها، فاستيقظ أبناؤها، فذبحت الابنة الكبرى دينا البالغة 10 سنوات خشية التعرف علىّ، وطاردت الابن الأوسط عامر البالغ 7 سنوات، الذى هرب إلى سطح المنزل يستغيث، وأمسكت به، ثم طعنته، ثم ضربت رأسه بالحائط وعندما لم يمت، ألقى الطفل بنفسه من فوق السطح، وبدأ الجيران يتجمعون، فهربت"، بحسب شهادته.