بعد اختباء 6 ساعات واستخدام سكينتين.. منفذ مذبحة أبو النمرس يعترف بكواليس جريمته: انتقمت منها.. صور

"أنا قعدت 6 ساعات فوق السطوح مستني آخد تاري من مرات عمي اللي خلت الناس تشاور عليا وتقول الحرامي أهو.. قتلتها بسكينتين وذبحت بنتها ورميت الولد الصغير من فوق السطح".. بهذه الكلمات بدأ المتهم بتنفيذ مذبحة أبو النمرس اعترافاته أمام رجال مباحث الجيزة فور إلقاء القبض عليه.
وقال المتهم "صابر. م.ج 17 سنة" في تحقيقات النيابة بإشراف المستشار يحيى زارع المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية بالتفاصيل الكاملة لجريمته، أنه قرر الانتقام من زوجة عمه "شيماء علي" 27 سنة لسابقة اتهامها له بسرقة 20 ألف جنيه من منزلها واعتادت تلقيبه ب "الحرامي" ما أساء لسمعته بين أبناء بلدته وأثار غضبه فقرر الانتقام منها وتربص بها أمام المنزل منتظرا خروج عمه للعمل واستغل انشغالها في الحديث مع احدي الجارات بالخارج وتسلل الي المنزل الساعة الثامنة والنصف ليلا واختبأ أعلي سطح المنزل منتظرا خلودها وأطفالها للنوم لقتلها.
وأضاف المتهم أنه بعد قرابة 6 ساعات من الاختباء أعلى سطح المنزل نزل للطابق الأول وتسلل إلى مطبخ الشقة أحضر سكينتين وعاد بهما لغرفة نوم زوجة عمه وكان برفقتها أطفالها فشعرت به وما أن بدأت الصراخ انهال عليها طعنا بالسكين في أنحاء متفرقة من جسدها فاستيقظ أبنائها فقام بذبح الابنة الكبري دينا 9 سنوات خشية التعرف عليه، ولاحق الابن الاوسط عامر 7 سنوات الذي فر هاربا إلى سطح المنزل يستغيث ولحق به فطعنه طعنات سطحية ثم رطم رأسه بالحائط وعندما لم يمت ألقاه من أعلى السطح.
قال المتهم إن في تلك اللحظة بدأ الجيران في التجمع أمام المنزل بعد سماع صوت سقوط الطفل وصرخات الأم فعبر من الجهة الأخرى، وهرب حتي تمكن ضباط المباحث من القاء القبض عليه.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة أن الجريمة تم الكشف عنها عندما سمع الأهالي صوت ارتطام قوي وصرخات تنبعث من منزل أسعد جلال تاجر الماشية فأسرع أحدهم لاستطلاع الأمر وفوجيء بالطفل عامر 7 سنوات ملقى على الأرض وغارقا في دمائه، وعندما دخلوا إلى المنزل بعد عدم استجابة الأم فوجئوا بالفاجعة الكبري بأنها وابنتها قتيلتين، خلال 8 ساعات كثفت مباحث الجيزة بتوجيه من اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث جهودها لحل لغز الجريمة البشعة، إذ تم اتخاذ عدة اجراءات في سبيل التوصل إلى خيط يقود إلى الجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة.
التحريات بقيادة اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية والعميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، رصدت خلال ساعات قليلة علاقات الأسرة وتأكدت من عدم وجود خلافات لهم مع آخرين خاصة لزوجها في مجال عمله بتجارة الماشية علاوة على أقوال جيران المجني عليها أنها حسنة السمعة وطيبة الخلق ويحترمها الجميع خاصة أنها تقوم بتحفيظ أطفال القرية القران في احدي الزويا التي بناها اهل البلدة.. أثناء مناقشة واستجواب الجيران والزوج التقط المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث أبو النمرس كلمة من أحدهم بأن زوج المجني عليها تعرض منذ فترة قريبة لسرقة مبلغ 20 ألف جنيه وأن الزوجة القتيلة اتهمت حينها نجل شقيق زوجها بارتكاب جريكة السرقة لتتجه أنظار فريق البحث للشاب الغائب وما زاد الشبهات حوله هروبه من منزله بالاضافة الي مشاهدة أحد اهالي القرية له في محيط منزل عمه قبل اكتشاف الجريمة.
ألقت قوة أمنية تحت قيادة العقيد أحمد نجم مفتش مباحث قطاع جنوب الجيزة القبض علي المتهم والذي ما ان تمت مواجهته بنتائج التحريات اعترف بالجريمة كاملة مرددا: ايوة قتلتهم كنت عايز انتقم من مرات عمي اللي خلت سمعتي في الارض والناس بقت تقول عليا حرامي ومش عارف ارفع عيني في حد وولادها شافوني خفت يفضحوني"
وكشفت التحريات أن هناك طفلا ثالثا تركه المتهم لم يقتله مبررا أن عمره لم يبلغ 3 سنوات بعد ولن يتمكن من الاعتراف بهويته ولكنه قتل الطفلة الكبري وضرب الطفل الاخر والقاه من اعلي سطح المنزل ولكنه لم يعلم بعدم مقتله حتي تم ضبطه.
أمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية بحبس المتهم 4 ايام علي ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.