«التعليم»: فصول متحركة لمواجهة الكثافات الطلابية بالتعاون مع «الإنتاج الحربي»

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن «مصر تشهد ثورة حقيقية وتغيير كبير في التعليم المصري، والتعليم هو السبيل الوحيد لنقل مصر إلى مصاف الدول الكبري لأنها تستحق الأفضل».
أضاف في المنتدى المصرى الفنلندى للتعليم، السبت، أن «الوزارة بدأت مشروع تطوير التعليم في مرحلة رياض الأطفال المرحلة الثانوية، إضافة إلى مجهودات كبيرة للإصلاح الإدارى وتطوير تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة».
تابع: «هناك تحول كبير في منظومة التعليم، سواء في التعليم العام أو الفنى، ولدى الوزارة بنك المعرفة لتحميل المحتوى، إضافة إلى التقييم المستمر وتمويل المشروعات»، مشيرًا إلى أن الوزارة أعلنت قبل 3 سنوات عن إصلاح التعليم، وسيتم تطبيقه هذا العام على الصف الثانى الابتدائي.
أضاف أن الوزارة قيمت تجربة النظام الجديد للتعليم الذي جرى تطبيقه قبل عام، تم إرسال معلمين إلى اليابان للتدريب، وهناك تقدم في المدارس اليابانية تحديدا»، موضحًأ أن الوزارة تستهدف ضم 5 ملايين طالب إلى النظام الجديد.
ذكر بيان للوزارة أن «مصر بها 22 مليون طالب في مرحلة التعليم قبل الحامعى، واكثر من 5 ملايين طفل يستخدمون كتب ومناهج جديدة، كما تم افتتاح مدارس يابانية ومدارس تكنولوجيا التطبيقية».
أكدت الوزارة أن «تطوير التعليم المصرى ليس مشكلته في التكنولوجيا، ولكن في الثقافة المتوارثة التي تساعد الطالب على الحفظ فقط دون اكتساب المهارات، ولكن نظام التقييم الجديد يغير طريقة التعلم من الحفظ إلى الفهم وتنمية المهارات».
أوضح البيان أن «هناك دليل لكل معلم لشرح المنهج الجديد، والوزارة لديها خطة طموحة لتغيير المناهج خلال الفترة المقبلة، وبحلول 2021 سيتم بناء المناهج لجميع الصفوف الدراسية في النظام الجديد».
أشار البيان إلى شراكة الوزارة مع عدة وزارات لإدخال القضايا والتحديات البيئية في المناهج، إضافة إلى المفاهيم السياحية، مؤكدا اهتمام الوزارة بالطلاب الذين يدرسون في النظام القديم.
أكدت الوزارة أن «الثانوية المعدلة ستقتل الغش وأخطاء التصحيح الموجودة في النظام القديم، وسيكون هناك امتحان لأكثر من مليون طالب في الثانوية المعدلة، وتم تصحيح 36 مليون سؤال بامتحان الصف الاول الثانوى العام الدراسى الماضي».
أضافت الوزارة أن «نتائج الاختبارات التي عقدت لطلاب الصف الأول الثانوي العام تشير إلى أن المتوسط أقل من 50% للطلبة الضعفاء، والطلبة كانوا يعتقدون أنهم افضل مما أظهرته النتائج، ونأمل أن يحقق الطلاب تقدما في الصف الاول الثانوي، على أن ترتفع درجة الطالب من 4 إلى 8 من 20 درجة، وبالتالى سيكون هناك تغير حقيقى».
تابع البيان: «الوزارة لديها خطة لبناء جيل عبر اكتساب المهارات الحقيقة، ولديها خطة للقضاء على الكثافات الطلابية مثل فصول متحركة مجهزة على أعلى مستوى ومزودة بشاشات ذكية ومكيفة، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي».
من جهتها، أعربت مدير عام وزارة التربية والتعليم في فنلندا، جانا بالويارفى، عن «تأثرها بنظام التعليم المصري وما قدمته الوزارة من خطة لإصلاح المنظومة، حيث تصارع لتحسين نظام التعليم في مصر».
قالت «بالويارفى» إن «المعلم في فنلندا لا بد وان يكون حاصلا على درجة الماجستير، كما أن هناك وجبات تقدم للطلاب وتوفير بيئة تحفز الطلاب على التعلم الجيد، ومن ثم خلقنا فرصًا متساوية للتعليم».
أكدت ضرورة «التركيز على التعليم وليس التوجيه والتساؤل عن ماذا يحدث في الفصل داخل المدرسة لان الفصل به تغيير حقيقى ويجب أن يكون تركيز وزارة التعليم الفنلندى مرتكزا على هذا الأمر، موضحة أنه يجب أن يكون المردود في التعلم تحفيز الطالب على التعليم وهذا ما تقوم به مصر في مشروعها.