استعرضت يانا بالويارفي، المدير العام لوزارة التعليم الفنلندية، الخبرات الفنلندية في التعليم، مشيدة بنظام التعليم المصرى، وما قدمته الوزارة من خطة لإصلاح المنظومة. وتطرقت إلى منظومة التعليم في فنلندا، لافتة إلى أن التعليم هو حجر الأساس في الجانب الاقتصادى، موضحة أنه بدون تعليم جيد لم نكن نصل إلى ما وصلت إليه فنلندا الآن. وأشارت إلى أن إصلاح منظومة التعليم في فنلندا بدأت في السبعينيات عن طريق فتح نظام التعليم لجميع المواطنين في دولة فنلندا مجاني في التسع سنوات الأولى وتم إصلاح النظام التعليمى من خلال الاعتماد على اللامركزية وتغيير التشريعات والمناهج، وفى غضون 10 سنوات تم تغيير المحتوى التعليمي للسنوات الأولى. وتابعت أن المعلم في فنلندا لا بد أن يكون حاصلًا على درجة الماجستير، كما أن هناك وجبات تقدم للطلاب وتوفير بيئة تحفز الطلاب على التعلم الجيد، موضحة أن فنلندا خلقت فرص متساوية للتعليم في جميع القرى والمناطق وأهم شي هو وجود نظام تعليمي مبني على المساواة والعدل. ولفتت إلى أنه يجب أن يكون التركيز على تحفيز الطالب على التعليم وهذا ما تقوم به مصر الآن في مشروعها لإصلاح التعليم. وأضافت أن فنلندا أعدت نظامًا تعليميًا مرن يواكب متطلبات سوق العمل، مؤكدة أن الحلول التقليدية لا تؤدي إلى تحسين الأوضاع والنظم التعليمية. واستضاف المنتدى المصري الفنلندي للتعليم، اليوم السبت، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وذلك في ملتقى التعليم المصري الفنلندي. حضر المنتدى تاريا هالونين، رئيس جامعة هلسنكي ورئيس جمهورية فنلندا الأسبق، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب. ويأتي المنتدى المصري الفنلندي للتعليم كأولى فعاليات المبادرة الإقليمية للمعرفة والابتكار التي أطلقها المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرامج (ريتسك)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.