ترشيح «بوتفليقة» لدورة خامسة في الجزائر

أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، السبت، ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، رسميا، للدورة الرئاسية الخامية في انتخابات الرئاسة المقررة في 18 إبريل المقبل، جاء ذلك على لسان معاذ بوشارب، المنسق العام للحزب في مؤتمر جماهيري حضره الآلاف من قيادات ومناضلي الحزب بالقاعة البيضاوية بالمركب الرياضي 5 يوليو بالعاصمة، كما رفع أعضاء الحزب الحاكم خلال لافتات تحمل شعارات «كلنا مع بوتفليقة» و«جبهة التحرير دائما مع بوتفليقة»، و«نحن مع الاستمرارية».
وقال «بوشارب»، إن قرار الحزب بترشيح بوتفليقة تقديرا لحكمة خياراته وتثمينا للإنجازات الكبيرة تحت قياداته من أجل مصلحة الجزائر. وأضاف أن الاختيار جاء من منطلق الرغبة في الاستمرارية والاستقرار وأن الحزب يستعد للحملة الانتخابية.
من جانبه قال عضو لجنة الإعلام المركزي بالحزب الحاكم، في تصريحات ل«المصري اليوم» إن إعلان «بوشارب» جاء من أجل التأكيد على ترشيح الرئيس بوتفليقة وهو ما سبقه تأكيد ودعم أحزاب التحالف الرئاسي الأربعة، موضحا أن ما يقرب من ألفي عضو بالحزب حضروا إعلان ترشح الرئيس رسميا، ولفت إلى أن أبرز المشاركين هو رئيس الوزراء السابق عبدالمالك سلال، حيث من المحتمل أن يشغل إدارة حملة الرئيس. وتولى سلال حملات بوتفليقة الانتخابية أعوام في الفترة ما بين 2004 و2014 وتولي الحكومة بين عامي 2012 و2017.
وأكد «بلقاسم»، أنه من المتوقع أن يقوم الرئيس بتوجيه رسالة للشعب الجزائري أو أن يفوض أحد من الشخصيات لتوجيه هذه الرسالة بمناسبة إجراء الانتخابات، التي سينتهي فيها تقديم أوراق الترشيح في 3 مارس المقبل.
وقالت وزارة الداخلية الجزائرية إنها تلقت 200 طلب ترشيح، أغلبهم من المغمورين، فيما يظل هناك مشاهير منهم عبدالعزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، الذي ترشح عام 2014، وعبدالرازق مقري رئيس حركة مجتمع السلم «إخوان الجزائر» فضلا عن ترشيح عبدالقادر بن قرينة مرشح حركة البناء الوطني الإسلامية، فضلا عن ترشيح على بن فليس رئيس الحكومة السابق ومرشح رئاسيات 2004 و2014، بالإضافة إلى اللواء المتقاعد على غديري، يأتي ذلك في ظل الإصابة التي فرضت على بوتفليقة الجلوس على كرسي متحرك بعد إصابته بجلطة دماغية في عام 2013 الماضي، فيما يرى أنصاره أنه يستطيع الحكم لفترة رئاسة خامسة كما تولي الحكم في السابق، فيما تنتقد المعارضة ترشحه مرة أخرى.